معارضة في معارضة
صلاح الدين محسن
27-11-2022
المعارضون السياسيون بالخارج . لهم فيديوهات . لا تخلو من فائدة . ومن أفكار , وأبحاث قائمة علي جهد . رغم ان 90% منهم يتبعون جماعات دينية . وصولها للسلطة لا يقل خطورة عن وجود العسكريين بالحكم ؟ بل يزيد ..
كثيراً ما اجد نفسي مدفوعاً للرد علي بعضهم . ونادراَ ما أفعل .. لأن أغلبهم مصابون بتكلس عقائدي . لن يفيد معهم الحوار .. وخاصة الحوار المباشر . وأغلبهم في خريف العمر .
علي أية حال . هذا تعليق كنت قد أعددته رداً علي أحدهم الأستاذ " ياسر العمدة " .. الذي كان قد قدم حلقة = فيديو - عما يسمي معجزات قرآنية سابقة لعصرها .. وهي ليست كذلك .. ومن ضمن من يستند اليهم الدجال الأشهر " الشيخ الشعراوي " ... ثم آثرت أن أنشر ردي عليه في واحد من مقالاتي ..:
مرحبا - لماذا تستخدم تعبير صفع الناس (( الملحدين )) علي وجوههم ؟! موش الكلمة الطيبة صدقة ؟ - كما يقول لك محمد - ألا تدفع بالتي هي أحسن ؟ - كما يقول لك لقرآن - ولو كانت آية منسوخة -
عفوا ،، هذه أول مرة أحاول الرد علي بعض أفكارك ، انت رجل طيب ولا خلاف ، لكن الخلاف في الفكر ، العلوم ليست محصورة فقط في كتب الدين ،،،، ( قل سيروا في الأرض ) - هذا قرآن محمد . الذي تؤمن به - واطلبوا العلم ولو في الصين - يقال انه حديث محمدي - ،
علي أية حال اليك ما أودّ قوله لك الْيَوْمَ : شكرًا علي معلوماتك ، لكن قبل القرآن بآلاف السنين كانت توجد حضارات متقدمة كما حضارات سومر وبابل وآشور ( العراق القديم ) وحضارة وادي النيل بمصر . وكانوا متقدمين في علم الفلك ، ويوجد رسم من العراق القديم لسفينة فضاء ، وبطاريات كهربائية ، وفِي مصر الفرعونية يوجد معبد هاتور ، في دندرة نقوش تحوي رسومات فلكية ، وصور لمراحل تكوين الجنين ، وصورة واضحة للجنين المكتمل , في بطن أمه ، وصورة مصباح كهربائي ، كما لو كانت صورة حديثة .
ليس المسلم فقط بل كل واحد يتكلم من نصوص قديمة لدينه
ألا تعرف يا سيدي ان المسيحي واليهودي يتكلمون أيضا عن معجزات فلكية وعلمية في كتبهم التي يري الاسلام انها كتب مُحرّفة .
من أبسط ما للحضارات الانسانية القديمة من إنجازات . حتي زمن بداية الاسلام كان الناس في مكة والمدينة يقضون حاجاتهم في الخلاء ( لا يعرفون شيئاً عن دورات المياه ! )، وقبل ذلك بآلاف السنين ، مصر الفرعونية كان فيها صرف صحي .
سلمان الفارسي , كان مثقفا ميثولوجيا ، مُنذ عاش في بلده فارس , وكان بعض من حوله يستفيدون من علمه ويعيدون صياغة ما يقوله . فقصة الإسراء والمعراج موجودة في ديانته الأصلية / الزرادشتية قبل الاسلام بمئات السنين . وهو حكاها لمحمد ( في سهرات ليلية طويلة بينهما . كا قالت عائشة في حديث ، وتم اعادة صياغة قصة الاسراء والمعراج فيما اسماه محمد : قرآن . لكن تفاصيلها في الديانة الزرادشتية أكثر ثراء أسطوريا ، فهي أسطورة زرادشتية - ( المزيد عن سلمان الفارسي - بالهامش , نهاية المقال )
وأشياء كثيرة في مختلف العلوم كانت الحضارات القديمة ( قبل الميلاد بآلاف السنين ) تعرفها وتعرف ما هو أكثر مما نعرفه الآن ... حتي علم الجبر ، عرفه الفراعنة وتوجد برديات تحمل معادلات جبرية ، وأشياء كثيرة في علوم مختلفة عرفتها الحضارات القديمة - كالإبر الصينية -
اذا حاولنا تثقيف أنفسنا أكثر ، وقرأنا كتاب ( الخروج للنهار - الشهير ب : كتاب الموتي ) وأناشيد اخناتون ، أو قرأنا كتاب " فجر الضمير " لمؤلفه جميس هنرى بريستد ، سنجد أن الديانات الإبراهيمية الثلاثة لم تأت بحرف واحد جديد . / المهم هو ألا نغلق عقولنا بمفاتيح التعصب .
— مع الشكر
-------هامش : المزيد عن سلمان الفارسي :
( عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، قالت: كان لسلمان مجلسٌ من رسول الله ... نقرا من مسند الامام احمد، حديث سلمان الفارسي
تقول السيدة عائشة زوج النبي وهي تذكر سلمان، كما في "الاستيعاب لأبن عبد البر .. ما هذا نصه: " عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: كان لسلمان مجلس من رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفرد به بالليل حتى كاد يغلبنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم".
و"عن عليّ - كما في الاستيعاب ايضا - : أنه سئل عن سلمان. فقال: عَلَم العِلم الأول والآخر . بحر لا ينزف وهو منا أهل البيت".
أي أن محمد كان يأخذ من سلمان الفارسي ( بالاضافة لما يأخذه من غيره ومن الانجيل والتوراة ) , ويعيد صياغة ما سمعه , ويسميه : قرآن كريم . ويزعم انه في لوح محفوظ - بكل ما فيه من الأخطاء بأنواعها - وأن جبريل جاءه به من سِدرة المنتهي بالسماء . من عند الله .
!!
-----
____________________________
تعليقات
إرسال تعليق