بعنا الغالي والنفيس لأجل فلسطين , ولا عادت , ولا نحن بمشكورين
إعداد : صلاح الدين محسن
20-8-2021
------- تعليق : وعندما انهزمت مصر علي يد عبد الناصر , في حرب يونيو - حزيران 1967 . كانت النساء المصريات يتبرعن بمصوغاتهن , لما أسماه عبد الناصر " إزالة آثار العدوان " ..
وأنا عندما بلغ عمري 19 سنة - ذهبت للتطوع في منظمة فتح الفلسطنية . ولا زلت أتذكر عنوانها - شارع سليمان الحلبي بالقاهرة - وشكروني قائلين : لقد تطوع معنا عدد كبير جداً من شباب الاخوة المصريين , وعندما نحتاج سوف نطلبك . وشكروني .
وكان حلم جيلي - الجيل الذي نشأ في عهد عبد الناصر وجماعته العسكرية . هو تحرير فلسطين .. وكان العندليب عبد الحليم , يغني لعبد الناصر " عايزين عايزين . يا جمال , عايزين : حيفا ويافا تعود لينا "
ولم نكن نسأل ,, هي حيفا ويافا كانت لنا نحن المصريين .. حتي تعود الينا !؟ ومن منا , أبوه , أو جده , شاف أو زار حيفا ويافا !؟ أو يفكر هو في زيارة إحداها لو تم تحريرهما !!؟؟
( أغاني كثيرة من قبيل ذاك النوع .. كان مطرب جيلي " عبد الحليم حافظ " - وغيره - .. يغنيها , ونرددها وراءه , دون وعي .. لأنها كانت أحلام سياسية هيلامية لحضرة الضابط جمال عبد الناصر .. بطل أغاني كبار المطربين والمطربات , من أعوام 1954 : 1970 , وأهم ملوك الخطابات والتصريحات والبيانات السياسية التاريخية وفوق التاريخية - كلها ) .
وكانت إذاعة فتح , منظمة التحرير الفلسطينية - التي افتتحها لهم عبد الناصر - تبث اخباراً كثيرة عن عمليات فدائية قتوا فيها اسرائيليين .. وكان عموم المصريين لا يصدقون , ويقولون , لو صح ما يعلنه لكان كل الاسرائيليين قد انتهوا .. ! ويسمون مذيع اذاعة صوت فلسطين ب " الفشار " .
ومضي نصف قرن من الزمان , ولم تتحرر فلسطين , وصار قادة منظمات وحركات المقاومة مليونيرات ومليارديرات , من تبرعات حكام دول النفط , لقضية تحرير فلسطين .. ولولا المفاوضات , لما كان لفلسطين سلطة الآن , علي قطعة أرض , برئاسة محمود عباس - الذي لم يتعلم الديموقراطية من اسرائيل , لا هو ولا حاكم غزة الحمساوي - رئيس منظمة حماس الاخوانية .
---------------
تعليقات
إرسال تعليق