ماذا عن دور تدخين السجائر في كوارث الاحتباس الحراي ؟

 

إعداد : صلاح الدين محسن

12-8-2021

العالم يحترق .. بسبب ارتفاع درجة الحرارة الناتجة عن الاحتباس الحراي .. حراق الغابات بالعديد من الدول تندلع بشكل مخيف .. شملت قارات العالم كلها . من استراليا لتونس والجزائر . ومن تركيا وايران لأمريكا الشمالية والجنوبية  وأوروبا .. والفيضانات تكتسح وتدمر .. خطر ذوبان جليد القطب الشمالي بالذات .  يهدد باختفاء دول أو معظم أجزاء من بعض الدول .. العالم سينتهي ما بين حرق وغرق ..

الكلام عن أسباب الاحتباس الحراري كثير .. والأسباب كثيرة إلا أن تتناول الاحصائيات  والتحذيرات , والنداءات .. لا تشمل الدور والنسبة التي يلعبها تدخين السجائر , والمدخنون في هذا الدمار والخراب !

هنيئاً لكم أيها المدخنون .. ! لا أحد يشير اليكم باصبع اتهام , كعامل شريك في الاحتباس الحراري , والكارثة المحدقة بالكرة الأرضية والتي تهدد بعدم صلاحيتها للحياة : 

الاحتراق . الغرق .. الدمار .. الخراب

المؤسف للغاية ان الدول الكبري هي صاحبة النصيب الأكبر في التلوث واتلاف البيئة وتهديد وجود كوكب الأرض .. ! 

العالم يحترق . والدول الكبري ستجتمع لتناقش الكارثة ليس بعد 3 ساعات .. بل بعد 3 شهور . في نوفمبر القادم . ! ( غير مستعجلين ! ) .

نقتبس السطور التالية المتعلقة بموضوعنا :

آثار التغيرات المناخية أصبحت واقعاً ملموساً وتزداد سوءاً عاماً بعد عام، والممارسات البشرية غيرت 75 في المائة من معالم الأرض وطبيعتها، ليس إلى الأحسن، بل للأسوأ، والنتيجة هي ما نراه اليوم من كوارث طبيعية. فلا يوجد مكان في عالمنا اليوم لا يعاني من واحد أو أكثر من آثار هذه التغيرات المناخية الحادة من ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق، أو حرائق الغابات، أو العواصف العاتية، أو الأمطار الغزيرة والفيضانات، أو ارتفاع مستوى سطح البحر وغرق بعض المناطق الساحلية، أو موجات الجفاف الشديد.

التقارير المناخية ترجح أن التسخين الحراري سيتجاوز في العقدين المقبلين، الحد الذي وضعته اتفاقية باريس للمناخ عام 2015، باعتباره النقطة التي يجب أن يعمل العالم على تجنب الوصول إليها. وكانت الآراء العلمية المضمنة في تلك الاتفاقية قد أشارت إلى أنه إذا ارتفعت درجة حرارة الأرض بمعدل 1.5 في المائة عن درجة الحرارة التي كانت سائدة قبل الثورة الصناعية، فإن التغيرات المناخية التي ستحدث ستكون مدمرة وكثيراً منها قد لا يمكن عكسه وإعادته إلى ما كان عليه. ومعدو التقرير الأخير للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيرات المناخ يرون أنه سيتم الوصول إلى معدل 1.5 درجة مئوية بحلول عام 2040 في جميع السيناريوهات. لكن إذا لم يتم خفض انبعاثات الغازات المسببة للتسخين الحراري في السنوات القليلة المقبلة، فإننا سنصل إلى هذا المعدل قبل ذلك التاريخ.

هل نلقي بالمسؤولية كلها على الحكومات، أم أن هناك ما يمكن لنا أن نفعله كمواطنين نستشعر الخطر المناخي الذي بات يداهمنا كل يوم بشكل أو بآخر؟

الحكومات عليها العبء الأكبر لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري مثل ثاني أكسيد الكربون، وهذا واضح، لكنه لا يعفينا من المسؤولية الفردية. فتغيير بعض عاداتنا اليومية سيكون له مردوده في إنقاذ الكرة الأرضية. تقليل استخدامنا للسيارة في كل مشوار لو كان قريباً، سيساعد المناخ، وسيكون له مردود أيضاً على صحتنا إذا مشينا أكثر. عدم الإسراف في استخدام المياه في الاستحمام وفي ري الحدائق وفي غسل عرباتنا أيضاً سيساعد. بل إن بعض أنصار البيئة يدعوننا إلى أن نقلل من استخدام غسالات الأطباق والملابس لكي نوفر الطاقة الكهربائية والمياه. وهناك أيضاً الدعوة، التي باتت سياسة رسمية في كثير من الدول، لتقليل استخدام أكياس البلاستيك في المتاجر.( من صحيفة الشرق الأوسط - لندن - يوم 12-8-2021 / مقال للكاتب " عثمان ميرغني " ) .

--------------------------- 

تعليقات