من حِكايات العِشق والعُشّاق



من حكايات العِشق والعُشّاق

بكيبورد : صلاح الدين محسن 
5-6-2019

العشق حالة مفاجئة من الجاذبية , تفوق مفعول قانون الجاذبية الأرضية بكثير ! - تقع بين قلبين , وأحياناً بين قلبين وروحين - وفي أحيان أخري يكون العشق بين قلبين وروحين وعقلين : أفكاروآراء  ورؤي ومشاعر وأذواق متآلفة - عشق بين مثقف ومثقفة - .. والحالة الأخيرة هي أصعب وأقسي وأقوي أنواع العشق .

قد ترسو علاقة العشق فوق عش للزوجية ..
وقد ترسو فوق عش يتم بناؤه فوق خراب عش زوجي كان قائماً .. وهذا نوع عدواني من العشق .. خالي من الرحمة .. وأحيانا يعقبه ندم وجزاء من القدر ..

لو اشترطت " أم كلثوم " علي زوجها الأول " الملحن : محمود الشريف " أن يطلق زوجته .. ولو انه طلقها . فكيف حاله وضميره بعدما انفض زواجه من أم كلثوم . بعد أسبوع واحد , ورغماً عنه !؟ أي شعور بالندم وبالخيبة كان سيتملكه لو كان قد طلق زوجته ؟؟ ولكنه لحسن حظه لم يكن قد طلق زوجته ولم تشترط عليه أم كلثوم طلاق الزوجة ..

المطربة الكبيرة نجاة الصغيرة أحبت وعشقت وتزوجت . لكن لن تخلد قصة عشقها لزوج . مثلما عُرفت واشتهرت قصة عشقها للشاعر كامل الشناوي .. الذي لم تتزوجه .. !
الموسيقار محمد عبد الوهاب , تقدم للزواج من أشهر اذاعية قدمت ولعشرات السنين , برنامج للأطفال " أبلة فضيلة - فضيلة توفيق " ... ولكن أمها رفضت ولم تتلقف فرصة زواج ابنتها من مطرب الملوك والأمراء .. بل قالت له : " أنت متزوج , وإحنا موش خرابين بيوت " .. لم تشأ أن تخرب بيت امرأة أخري لتبني فوقه بيتاً لابنتها .. وخوفاً من أن يُكرر " عبد الوهاب " نفس الشيء مع ابنتها .. فأحياناً يتسبب زواج الرجل لزوجة ثانية في خراب عش الزوجة الأولي .. وكثيراً ما تمضي الأمور - ولو علي مضض - . وما لم تقبله والدة " أبلة فضيلة " قبلته السيدة نهلة القدسي . ولم يتزوج عليها , وعاش سعيداً معها , حتي نهاية عمره .

( بدول الغرب المتحضر .. يعتبرون العشق خارج اطار الزواج -: حرية شخصية للزوج وللزوجة .. ويظل عش الزوجية قائماً ,  لايمنع العشق , والعشق من خارج مؤسسة الزواج لا يهدم عش زوجين - حرية شخصية ) .

في المسلسل التليفزيوني عن حياة المطربة " أسمهان " , ان الأمير حسن الأطرش . قد عشقها . وأراد الزواج منها . وفرحت أسرتها . لكن والدتها قالت " وماذا عن زوجته ؟! " .. فرد  " فؤاد "- شقيق أسمهان - " ان الأمير حسن , سوف يتصرف .. ( بمعني انه سيزيح زوجته ليتزوج من أسمهان ) ...

الممثل الكبير محمود المليجي , كان متزوجاً من الممثلة " علوية جميل " .. التي كانت شخصية مرهوبة الجانب , من الجميع . وكلما قامت علاقة عشق بين " المليجي " وبين فنانة أخري ..يخشي هو وأي عشيقة أن تعرف " علوية " بأمر زواجهما  فيتزوجها سراً .. فان وصل الخبر ل " علوية " . أمرته بالاسرع في طلاقها , ويسارع هو بتنفيذ الأمر .. 

لعل أعجب عجائب العشق المشمول بمكيدة وفخ .. هو ما روته الراقصة الشهيرة " نجوي فؤاد " عما حدث لها وقت خلاف بسيط بينها وبين أحد أزواجها :
دعيت للرقص في حفل زفاف عروسين بأحد الفنادق .. وكان الفخ منصوباً لها بدقة وباحكام ..
عندما ارتفع الستار ودخلت المسرح وهي تتمايل راقصة . وجدت ان العريس والعروس الجالسين في الصف الأول , بملابس العُرس .. هما :
زوجها .. وأعز وأقرب صديقة لها ... ... !
وتكمل " نجوي فؤاد " وصف الطعنة المزدوجة  , التي تلقتها . بالقول : ظللت أرقص .. ولكن كنت أرقص كما الحمامة المذبوحة ..

ولنتأمل معاً كلمات هذه الأغنية للمطربة نجاة " ع اليادي  اليادي يا قلوب متدارية , ياما جرح الورد أيادي , حتي الجناينية " :

==========

تعليقات