قطارالعلم في محطة : بنك النطف
قطارالعلم في محطة : بنك النُُطَف
صلاح الدين محسن
19-12-2017
النائمون السكاري , لا يشعرون بدوي صفيره .. وهو يمضي بسرعته الهائلة .. يبدو انه هو الأسرع من الصوت ومن الضؤ .. !
وليست له محطة أخيرة ! ... قطار العلم , كل يوم يحط في محطات جديدة ...
في النهاية مهما كانت الاعتراضات .. قطار العلم هو الفائز .. ويمضي مكتسحاً أمامه , ويدوس فوقه مفاهيم وتقاليد وعادات ومعتقدات ووسائل مختلفة للنقل وللانتقال وللعلاج وللاتصالات .. يقلب كل شيء بجديده , ويدوسه تحت عجلاته , والأمة التي لا تلحق بذاك القطار اليوم وبارادتها , كلما حط بمحطة جديدة , سوف تلحق به غداً أو بعد غد . رغماً عنها , وهي الخاسرة ..
من ضمن المحطات الجديدة التي افتتحها ومر بها قطار العلم " بنك النُّطف " - جمع نُُطفة -.. نُطف من المني البشري . لأجل انسان سوبر .
وكان قطار العلم , قد بدأ بمحطة النطف الحيوانية . لاجل سلالات أفضل .. فماذا عن بنك النطف البشرية ؟
انه موجود الآن بالعديد من دول العالم المتقدم .. واسرائيل فتحت أبوابها لهذا البنك . طبقاً لما نشرته مجلتها التي تصدر باللغة العربية " المصدر " يوم 18-12-2017 , ننقل عنها هذا التقرير :
بنك النُطف الإسرائيلي.. السعي وراء الكمال
يتوجه أكثر من 2.500 امرأة إلى بنك الحيوانات المنوية في إسرائيل بحثاً عن متبرع، هذا ما يتضح من تقرير مجلة "Onlife" الإسرائيلية .
ويتضح أن المتبرعين الأكثر طلبا هم من خارج البلاد، ويعود ذلك بشكل أساسي إلى إمكانية الحصول على المزيد من التفاصيل من المُتَبرع. في المقابل، تظل تفاصيل المُتَبرع في إسرائيل سرية كلياً ، بينما تكون تفاصيل المتبرعين في خارج البلاد علنية. أي أنه يمكن رؤية صور أطفال لذلك المتبرع والتخمين كيف يكون أطفال المرأة المعنية في المستقبل،
وفي جزء من الحالات هناك إمكانية للتواصل مع المتبرع كتابياً ، إلكترونياً ، أو هاتفياً، عندما يصبح عمر الطفل 18 عاما.
ولكن هذا ليس هو السبب الوحيد وراء شعبية المتبرعين من خارج البلاد. فالأزواج المتدينين الذين لا ينجحون في إنجاب الأطفال بسبب مشاكل في الخصوبة لدى الرجل، يطلبون بشكل كبير الحيوانات المنوية المتبرع بها من خارج البلاد. تحدد الشريعة اليهودية أن ديانة الطفل تتبع ديانة الأم لهذا ليست هناك مشكلة لدى الأزواج المتدينين في طلب الحيوانات المنوية المتبرع بها من غير اليهود .
(( مداخلة : ولا يوجد اي اتصال جنسي بين الذكر المتبرع , وبين الانثي التي ستنتفع بالنُُطفة ))
ويتضح أيضا في التقرير أن ديانة المتبرع تشكل معيارا واحدا فقط من بين المعايير التي تختار وفقها النساء والد الطفل المرغوب فيه. تتميز مواصفات الرجل المثالي بالطول، الجمال، البشرة الفاتحة، العيون الخضراء، والذكاء. وكذلك ألا يكون شرقيا.
( .. ألا يكون شرقياً .. )
إن الطلب على الحيوانات المتبرع بها من الشكنازيين (اليهود القادمون من بلاد الغرب) يتعدى كل طبقات المجتمع والديانات. في الواقع، لو كان في الإمكان أن نفترض أن النساء ذوات البشرة الداكنة يُفضّلن حيوانات منوية من متبرع شبيه بهن، بهدف عدم التعرض للتساؤلات في المستقبَل من قبل الطفل والمقربين، فكان سيبحث معظم النساء الإسرائيليات عن رجل متبرع ذي بشرة فاتحة وشكنازي.
ويلعب المظهر الخارجي دورا هاما في معطيات المتبرع المرشح، ولكن هناك معطيات هامة أخرى لدى الإسرائيليات اللواتي يطلبن الحصول على حيوانات منوية متبرع بها. تطلب أكثرية النساء اللواتي يتوجهن إلى بنك الحيوانات المنوية تلقي حيوانات كهذه من رجل مثقف، وليست هناك مشكلة من هذه الناحية: %90 من المتبرعين هم طلاب جامعيون .
غالبا، ترغب النساء اللواتي يتوجهن إلى بنك الحيوانات المنوية في بناء أسرة مؤلفة من والدة وطفل أو طفلة. في الحقيقة، فإن إكثرية النساء اللواتي يتوجهن إلى بنك الحيوانات المنوية هن أمهات أحاديات المعيل (%85 من إجمالي النساء) لم ينجحن في العثور على شريك الحياة المناسب.
(( تعليق : اي ان تركيبة الأسرة في المستقبل القريب , سوف تتغير بدرجة كبيرة , سيكون عادها الام , ويختفي دور الأب .. لكن بعد عدة أجيال سوف تسود مواصفات الكمال علي النسل الجديد , فتعود تركيبة الأسرة لتتغير مرة أخري , تغيراً ايجابياً . اذ سيسهل - في الغالب - علي الجنسين , ايجاد شريك حياة , مثالي كامل , بشيوع الكمال )) .
ملحوظة : ما بين الأقواس , اضافة كاتب المقال , وبعض الصور اختارها من الانترنت , ولم تكن مرافقة للتقرير المنقول .
=============
صلاح الدين محسن
19-12-2017
النائمون السكاري , لا يشعرون بدوي صفيره .. وهو يمضي بسرعته الهائلة .. يبدو انه هو الأسرع من الصوت ومن الضؤ .. !
وليست له محطة أخيرة ! ... قطار العلم , كل يوم يحط في محطات جديدة ...
في النهاية مهما كانت الاعتراضات .. قطار العلم هو الفائز .. ويمضي مكتسحاً أمامه , ويدوس فوقه مفاهيم وتقاليد وعادات ومعتقدات ووسائل مختلفة للنقل وللانتقال وللعلاج وللاتصالات .. يقلب كل شيء بجديده , ويدوسه تحت عجلاته , والأمة التي لا تلحق بذاك القطار اليوم وبارادتها , كلما حط بمحطة جديدة , سوف تلحق به غداً أو بعد غد . رغماً عنها , وهي الخاسرة ..
من ضمن المحطات الجديدة التي افتتحها ومر بها قطار العلم " بنك النُّطف " - جمع نُُطفة -.. نُطف من المني البشري . لأجل انسان سوبر .
وكان قطار العلم , قد بدأ بمحطة النطف الحيوانية . لاجل سلالات أفضل .. فماذا عن بنك النطف البشرية ؟
انه موجود الآن بالعديد من دول العالم المتقدم .. واسرائيل فتحت أبوابها لهذا البنك . طبقاً لما نشرته مجلتها التي تصدر باللغة العربية " المصدر " يوم 18-12-2017 , ننقل عنها هذا التقرير :
بنك النُطف الإسرائيلي.. السعي وراء الكمال
يتوجه أكثر من 2.500 امرأة إلى بنك الحيوانات المنوية في إسرائيل بحثاً عن متبرع، هذا ما يتضح من تقرير مجلة "Onlife" الإسرائيلية .
ويتضح أن المتبرعين الأكثر طلبا هم من خارج البلاد، ويعود ذلك بشكل أساسي إلى إمكانية الحصول على المزيد من التفاصيل من المُتَبرع. في المقابل، تظل تفاصيل المُتَبرع في إسرائيل سرية كلياً ، بينما تكون تفاصيل المتبرعين في خارج البلاد علنية. أي أنه يمكن رؤية صور أطفال لذلك المتبرع والتخمين كيف يكون أطفال المرأة المعنية في المستقبل،
وفي جزء من الحالات هناك إمكانية للتواصل مع المتبرع كتابياً ، إلكترونياً ، أو هاتفياً، عندما يصبح عمر الطفل 18 عاما.
ولكن هذا ليس هو السبب الوحيد وراء شعبية المتبرعين من خارج البلاد. فالأزواج المتدينين الذين لا ينجحون في إنجاب الأطفال بسبب مشاكل في الخصوبة لدى الرجل، يطلبون بشكل كبير الحيوانات المنوية المتبرع بها من خارج البلاد. تحدد الشريعة اليهودية أن ديانة الطفل تتبع ديانة الأم لهذا ليست هناك مشكلة لدى الأزواج المتدينين في طلب الحيوانات المنوية المتبرع بها من غير اليهود .
(( مداخلة : ولا يوجد اي اتصال جنسي بين الذكر المتبرع , وبين الانثي التي ستنتفع بالنُُطفة ))
ويتضح أيضا في التقرير أن ديانة المتبرع تشكل معيارا واحدا فقط من بين المعايير التي تختار وفقها النساء والد الطفل المرغوب فيه. تتميز مواصفات الرجل المثالي بالطول، الجمال، البشرة الفاتحة، العيون الخضراء، والذكاء. وكذلك ألا يكون شرقيا.
( .. ألا يكون شرقياً .. )
إن الطلب على الحيوانات المتبرع بها من الشكنازيين (اليهود القادمون من بلاد الغرب) يتعدى كل طبقات المجتمع والديانات. في الواقع، لو كان في الإمكان أن نفترض أن النساء ذوات البشرة الداكنة يُفضّلن حيوانات منوية من متبرع شبيه بهن، بهدف عدم التعرض للتساؤلات في المستقبَل من قبل الطفل والمقربين، فكان سيبحث معظم النساء الإسرائيليات عن رجل متبرع ذي بشرة فاتحة وشكنازي.
ويلعب المظهر الخارجي دورا هاما في معطيات المتبرع المرشح، ولكن هناك معطيات هامة أخرى لدى الإسرائيليات اللواتي يطلبن الحصول على حيوانات منوية متبرع بها. تطلب أكثرية النساء اللواتي يتوجهن إلى بنك الحيوانات المنوية تلقي حيوانات كهذه من رجل مثقف، وليست هناك مشكلة من هذه الناحية: %90 من المتبرعين هم طلاب جامعيون .
غالبا، ترغب النساء اللواتي يتوجهن إلى بنك الحيوانات المنوية في بناء أسرة مؤلفة من والدة وطفل أو طفلة. في الحقيقة، فإن إكثرية النساء اللواتي يتوجهن إلى بنك الحيوانات المنوية هن أمهات أحاديات المعيل (%85 من إجمالي النساء) لم ينجحن في العثور على شريك الحياة المناسب.
(( تعليق : اي ان تركيبة الأسرة في المستقبل القريب , سوف تتغير بدرجة كبيرة , سيكون عادها الام , ويختفي دور الأب .. لكن بعد عدة أجيال سوف تسود مواصفات الكمال علي النسل الجديد , فتعود تركيبة الأسرة لتتغير مرة أخري , تغيراً ايجابياً . اذ سيسهل - في الغالب - علي الجنسين , ايجاد شريك حياة , مثالي كامل , بشيوع الكمال )) .
ملحوظة : ما بين الأقواس , اضافة كاتب المقال , وبعض الصور اختارها من الانترنت , ولم تكن مرافقة للتقرير المنقول .
=============
تعليقات
إرسال تعليق