وكنا قد نشرناه منذ 4 سنوات مضت , وذكرني به الفيسبوك اليوم 19-12-2017 :
عن تقسيم الأوطان ببركة الأديان
لعطل - وربما مجرد تأخير . لظرف طاريء . في نشر التعليقات بموقع الحوار المتمدن . لم تنشر 3 تعليقات - ضمن التعليقات الأخري التي نشرت - . من التعليقات الثلاثة 2 تعليقان هامان . للأستاذ " هاني شاكر " وصلا لبريدي عن طريق الموقع . ووافقت علي نشرهما . ولكن لم يظهرا ضمن التعليقات , وتعليق للأستاذ مجدي سامي - لم يصلني . وكان قد حذف بطريق الخطأ - وطلبت منه أعاد نشره . وأرسله ولم يُنشر- ولم يصلني ليتسني لي نشره مع هذا المقال .
ولأهمية تعليقي الأستاذ هاني . وخاصة أن له تعليق آخر سبقهما - وقمنا بالرد عليه . وجميعها تدور حول مشكلة طرح تقسيم الوطن . كحل لمشكلة التناحر الطائفي الوحشي - هو يميل لفكرة التقسيم . وانا ضدها - . لذا رأينا عرض تعليقات الأستاذ هاني . لاستكمال حوارنا حولها :
أولا : تعليقه الذي سبق نشره ضمن التعليقات المنشورة . وردنا عليه :
التسلسل: 2 العدد: 513244 - جبهة ألرفض
2013 / 12 / 12 - 23:06
التحكم: الحوار المتمدن هانى شاكر :
لو جاء نبى من ألسماء .. أو قائد مغوار .. أو على بابا .. وعرض على ألمصريين أن تحكمهم مواثيق حقوق الانسان الدولية ... لرفض 70 % منهم و أصروا على أختيار ألشريعة ..
ألأن أستاذنا .. مابالنا لا نعطى أل 30 % ألحالمين بألعتق من عبودية ألشريعة .. و ألمستعدين لبذل أرواحهم ثمناً للعيش فى مجتمع ُيطبق مواثيق حقوق الانسان الدولية .. فى منطقة آمنة وعلى تراب بلادهم و تحت حماية دولية ..
هل تُعطيها لهم ؟
هل تقترحها للسوريين ألغلابة أيضاً ألهاربين من جنة بشار و نعيم داعش ؟
هل ؟
.... كان هذا تعليقه . وكان ردنا :
التسلسل: 3 العدد: 513266 - ردود
2013 / 12 / 13 - 00:32
التحكم: الكاتب- : صلاح محسن
1 - عزيزي أستاذ هاني شاكر - تعليق 2
الدين يقسم الأوطان . كما حدث في السودان . وقبلها في الهند والباكستان .. وبدلا من ادخال الحماية الدولية لرعاية وتكريس التقسم .. لماذا لا ندخل تلك الحماية الدولية . في منع قيام أنظمة حكم - أو قوانين أو دساتير للدول القائمة علي الدين . حماية لوحدة الأوطان وحرصاً علي أمن الشعوب !؟
وبقرار من الحماية الدولية تفرض مدنية الحكم علي كل دول المجتمع الدولي .. أوليس هذا أفضل . وهو الجدير بالمطالبة به - مع شكري وتقديري لاجتهادك وتفكيرك في ايجاد حل
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=390907
--
ثم رد الأستاذ هاني . بتعقيب علي حلقتين ( اللذان لم يظهرا بباب التعليقات . كما سبق ). نعرضهما . ثم نرد عليه :
شكراً أستاذنا على ألتعقيب - 1
Saturday, December 14, 2013 - هانى شاكر
شكراً أستاذنا على ألتعقيب ... أختلافك مع طرحى يزيدنى أحتراماً و تقديراً لشخصك ألكريم و لأفكارك و كتاباتك ..
فكرتى عن ألتقسيم منبعها ألأحباط من تدهور ألأمور فى مصر .. لذا هى فكرة عكسانية ( Contrarian ) لكل ألطروحات ألفاشلة ألقديمة .. وهى أيضا فكرة فى حاجة ماسة للدراسة و ألتنظير .. و لكنى أقدم معها بعض ألحواشى ألمتفرقة
1 - سكان ألمنطقة ( ب ) لم يصلوا أليها بألدعوة أو ألتمييز ألعرقى أو ألدينى بل بالعمل و ألكفاح
2 - وهم ليسو من أغلبية قبطية - مسيحية - بل هم ليبيراليون لا يريدون ألحل ألسهل .. بل مستعدون لحماية و قبول ألملحدين و ألمثليين ( وعددهم ليس ضخم على كل ألأحوال ) بين ظهرانيهم .. و كثير من ألمسلمين و ألأقباط يقشعرون من مُجرد ألفكرة ، مابالك بألتطبيق ..
اكمال التعقيب :
شكراً أستاذنا على ألتعقيب - 2
Saturday, December 14, 2013 - هانى شاكر
3 - غالبية ألأقباط ستبقى فى ألمنطقة ( أ ) بجوار منازلها و كنائسها ترجو ألفرج لمصر كلها
4 - إن كان تعداد مصر يقترب من 100 مليون .. فسكان ألمنطقة ( ب ) هم حوالى 30 مليون .. وستكون ألنسب فيهم مقاربة للنسب ألعامه .. يعنى 25 مليون أو أكثر مسلمين بألنشأة و ألبطاقة .. غير مطالبين بشريعة أو جزية على ألأقباط
5 - سيكون همهم ألشاغل هو مساعدة ألمنطقة ( أ ) و جذبها نحو ألحداثة عن طريق ألمعونات و ألتعليم عن بُعد و ألآداب و ألفنون
6 - ألمجتمع ألدولى غير راغب أو قادر على أملاء منع قيام أنظمة حكم - أو قوانين أو دساتير للدول - قائمة علي الدين فى مصر أو سوريا .. لكن ربما يساند مشروع مناطق آمنة مثل ألمنطقة ( ب ) فى مصر أو سوريا - مثلاً مثل هونج كونج و سنغافورة
...
ثم ردنا عليه :
عزيزي أستاذ هاني
دعنا نرد علي آخر ما جاء بالتعليقين وهو قولك :
6 - ألمجتمع ألدولى غير راغب أو قادر على أملاء منع قيام أنظمة حكم - أو قوانين أو دساتير للدول - قائمة علي الدين فى مصر أو سوريا .. لكن ربما يساند مشروع مناطق آمنة مثل ألمنطقة ( ب ) فى مصر أو سوريا - مثلاً مثل هونج كونج و سنغافورة
--
يا عزيزي .. المجتمع الدول الذي تقوده دول الغرب - أمريكا وأوربا - مع الأسف هم جاهزون للمساعدة علي تقسيم الأوطان - وتوحيد أنفسهم ..! فقد وحدوا أوربا .. التي ترتبط هي وأمريكا معاً بشبكة اتفاقيات استراتيجية وغيرها . مما يجعلها -تقريباً - متحدة أيضاً مع أورباً
ولكنهم لا يريدون للدول الأخري سوي التقسم
هذا من ناحية
أما عن مشكلة بلادنا - الدينية - العصية علي العلاج . مما سبب الاحباط للبعض , لحد المطالبة بالتقسيم ..
فنقول ان هناك أمل في تحول - أو تحويل - سياسة المجتمع الدولي .
فقد حدث ما لم أكن شخصياً منتبها له . عندما قام وزير الدفاع المصري ( الفريق السيسي ) . بازاحة الرئيس " محمد مرسي " استجابة لمطلب جماهير الشعب الثائر
هنا أعلن الاتحاد الأوربي . والاتحاد الافريقي أيضاً . رفضهما لتدخل العسكر في السياسة . واعتباره انقلاب عسكري . مما يستوجب تجميد العلاقات مع مصر - أوربيا وافريقيا - طبقاً للمواثيق الدولية الرافضة للانقلابات العسكرية
هذا - حسب علمي - جديد في السياسة الدولية . فما اعتدنا علي وجود ذاك الموقف الدولي ضد الانقلابات العسكرية - وان بدت لهم شبهة وجود انقلاب عسكري - .
والباقي الآن أن يقف المجتمع الدولي أيضاً ضد انقلابات عصابات الارهاب الديني - وتسللاتها واحتيالاتها للاستيلاء علي السلطة .
ومعاملة الانقلابات الدينية كما الانقلابات العسكرية . فالانقلابات الدينية أكثر خطراً علي سلام شعوبها وعلي السلام العالمي .
وتحقيق ذاك الهدف يحتاج لجهود . وال تحول جهود المطالبين بتقسم الأوطان بسبب التناحرالديني . للاتجاه الصحيح .
لا تتصور يا عزيزي . أن تقسبم وطن بسبب الأديان سوف ينهي النزاع الطائفي.. كلا .. ( وفضلا علي كون روح الفرقة وعدم الاتفاق موجودة داخل كل صفوف دين . مما سيؤدي لانقسام كل دولة دينية الي دويلات , أو قيام حروب بين أجنحة الدين الواحد ) فان طبيعة عدوانية الأديان الابراهيمية - بالذات وبالتحديد - لن يلجمها سوي قوانين دولية فاعلة . وعلمانية تلزم الجميع إلزاماً علي العيش معاً - ومع الديانات الأخري ومع اللادينيين : في أمان وسلام . داخل الوطن الواحد .
فالسودان المسلم . لن يترك السودان المسيحي في حاله بعد الانفصال . لأن الجهاد فريضة علي المسلم السوداني - وسينتظر فرصة تاريخية تلوح أمامه , يكون فيها ضعفاً للطرف الآخر وقوة له . لممارسة فريضة الجهاد علي أخيه السوداني المسيحي . ! ( الصراع مؤجل ليس الا . وان بدا بخلاف ذلك .. فالصراع - كما قلنا فريضة دينية ) .
والسودان المسيحي لن يترك السودان المسلم في حاله . لأن التبشير فريضة . والويل لمن لا يبشر ..
( ومن لا يقبل التبشير بالحسني , سوف يقبله ب : ما جئت لألقي سلاما بل سيفا ( انجيل متى 34:10)
وسينتظر السودان المسيحي , فرصة تاريخية تلوح أمامه . يكون فيها ضعفاً للطرف الآخر وقوة له
ولمزيد من الايضاح : كمن يعقدون صلحاً مع اسرائيل ويبيتون لها الهلاك . واسرائيل تعرف ذلك وتوقع علي الصلح . بينما مخططاتها جارية - انها أديان ابراهيمية تمزق بعضها وتفتك بالانسان .
كل الأديان الابراهيمية الثلاثة - المسماة سماوية - كانت لها جيوش . حاربت في أزمان الحرب بالسيف . وستواصل حروبها ضد بعضها وضد الانسانية . باستخدام الأشكال الحديثة للحروب - وفقهاؤها يجيدون تبرير تلك الحروب . وتبرير كل شيء شائن في العقيدة وتزيينه وتسويغه ..
ولا سبيل لتطويع واستئناس تلك الأديان غير الأليفة . سوي بتدخل القوانين الدولية . بالعلمنة الاجبارية لأنظمة الحكم . وفرض مدنية الدساتير والقوانين .
وهذا يحتاج لجهود وضغوط علي الدول الكبري ومنظمة الأم المتحدة . عن طريق المنظمات الحقوقية والتكتلات - والشخصيات الدولية - السياسية المؤمنة بذلك .
تقبل تحياتي - وشكراً لك .
************************
تعليقات
إرسال تعليق