أطفال .. من ضحايا أشرف الخلق
أطفال .. من ضحايا أشرف الخلق !
بكيبورد : صلاح الدين محسن
18-12-2022
الطفل شنودة , وقبله الطفل زيد بن حارثة
رداً علي رسالة بالايميل . تقول :
.... ....
" هذا هو الحال للطفل شنوده الذي خطفوه لكي يعملوا له غسيل مخ لكي يعيش في رعب وقهر وذل بعيد عن اسرته التي ربته اربع سنوات عمر هذا الطفل شنوده هذا هو عطف مجتمع عدم الرحمه الي اشخاص ليس عندهم رحمه بالمبادئ الانسانيه تركوا اطفال شوارع بالملاين ومسكوا طفل متربي مع اسره وفي حضن اسره لكي يعيش انسان محترم فيه كل الاهليه سوي الاخلاق لكن مع الاسف التكبر والعجرفه وفرق تسد ده اللي عايشه في عقليه المسئولون نحن العلون وليس احد غيرنا ونحن سوف نمارس علي هذا الطفل بتغير اسمه ده اول قهر ومذله لهذا الطفل هو واسرته وسوف نغير كل المبادئ المحترمة التي عاشها مع اسرته ونربيه تربيه يخرج منها انسان كافر بالمجتمع وبالملجاء الذي عاش فيه بعد اربع سنوات من خطفه من اسرته باسم القانون القهري للعذاب في حضن هذا الملجاء يا مسئولون اتركوا الطفل يعيش مع اسرته التي ربته وبحثوا وجمعوا اطفال الشوارع اللي بالملاين هذا حال الرحمه والانسانيه في وطن غاب عنه الرحمه والانسانيه والرقي الحضاري الذي يمثل الانسان في تقدمه ربنا يشفي كل انسان مريض بالعظمه والتكبر وقهر الاخرين "
----
وتعليقنا :
مشاغبات ومناكفات ومعاندات عقائدية :
قصة ومأساة الطفل شنودة , باتت معروفة للدنيا , ولكن يبدو أن كل الجهات المسؤولة وغير المسؤولة , يكاد لسان حالها يقول : " ان لله قد اعز الاسلام بالطفل شنودة " .. !
وعندهم الطفل شنودة , أهم واغلي من ملايين أطفال المسلمين المشردين بالشوارع .. ! عندهم الطفل شنودة , هو أهم من ملايين الاطفال المسلمين الفقراء الضائعين ..
يبدو انهم يعتبرون الطفل " شنودة " غزوة اسلامية .. ! ولا تراجع عنها , ولا تفريط في الغنيمة .. !
لا يمكنني الحديث عن مأساة الطفل شنودة - الذي يعيش في عصرنا التعيس - بدون الحديث عن قصة ومأساة الطفل " زيد بن حارثة " أحد صحابة وضحايا المدعو أشرف الخلق ..
عندما كان " زيد " طفلاً , وفي إحدي الغارات بين القبائل العربية لنهب وسلب بعضها وأسر ما يمكن أسره .. تم اختطاف وأسر الطفل زيد بن حارثة
وبوقوعه في الأسر . كعرف قبلي . يكون عبداً , يباع ويشتري ..
فاشترته من سوق عكاظ , سيدة الأعمال خديجة بنت خويلد .. التي كان محمد , يعمل اجيراً عندها , يسافر لها بتجارتها ..
و السيدة خديجة , بعدما نكحت محمد - تزوجته بتعبير العرب , وتعبير القرآن - , أعطته هدية . وكانت الهدية هي " العبد , الصغير .. زيد بن حارثة " ليكون في خدمته
بعدها , عرف أهل " زيد " بمكان وجود ابنهم .. فسارع أبوه وعمه , الي محمد , لافتدائه - دفع الفدية - ولأن محمد لم يكن يرغب في اعادته لأهله . ولا قدر كيف حال أُمّ فقدت ولدها . وهو عبد في الأسر . لا تكف عيونها عن البكاء ..
لو قدر محمد مأساة أم زيد , وحرقة قلب أبيه . لأعاده اليهم ..
ولكن نبي الرحمة , لم يرحم قلب الأم أو الأب ..
وقال : اسألوه . ان قبل العودة اليكم ..
!!
بينما الرحمة والانسانية الحقة تقول : حتي لو فضل زيد البقاء مع محمد .. لوجب علي رحمة نبي رحيم حقاً أن يقول له : يا زيد .. هؤلاء أهلك , ونحن أيضاً أهل لك .. اذهب معهم رحمة بعيون أمك من بكائها عليك .. وأبوك وعمك يعدونني , بألا يمانعوا ان رغبت في العودة للعيش معي أو لزيارتي .. وقتما تشاء .. وأنا سوف أحضر لزيارتك .. هيا يا زيد .. تهيأ للقاء حضن أمك .. رفقاً بقلبها
هكذا كان يجب أن يفعل نبي الرحمة ..
ولكنه ما فعل .. ! وظل نبياً للرحمة !!!
فماذ يا تري كان محمد , يعد للطفل المسكين " زيد بن حارثة " ؟؟
جعله يخوض 5 معارك .. وقتل في آخرها .. ولا يوجد احصاء بعدد من قتلهم زيد , في المعارك التي خاضها قبل قتله ..
وبعد قتل زيد - الذي تزوج 5 مرات - كان له ابناً واحداً " أسامة ". أسند له محمد , أيضاً .. قيادة معركة , بينما كان عمره 17 سنة !
وننقل بعض ما فعله أسامة بن زيد , في إحدي المعارك الهمجية الوحشية / الشريفة ! : " فلما كان هلال شهر ربيع الثاني سنة 11 هـ، خرج أسامة , فسار إلى أهل أبنى , 20 ليلة، فشن عليهم الغارة ، فقتل من أشرف له وسبى من قدر عليه وحرق في طوائفها بالنار وحرق منازلهم وحروثهم ونخلهم. وكان أسامة على فرس أبيه «سبحة» وقتل قاتل أبيه في الغارة " - من ويكيبيدا -
فتري .. هل أعدوا للطفل شنودة .. تربية اسلامية بارساله في بعثة لأفغانستان ؟
- عند جماعة طالبان - ليدرس هناك الدعشنة . ويعود لمصر متولياً أميراً لاحدي الجماعات الداعشية , فيقود في مصر عمليات حرق المعابد , و ذبح من يقدر علي ذبحهم , من المخالفين للاسلام .. علناً بالشوارع - كما حدث من قبل . .. واعمال القتل في المسؤولين الحكوميين .. كما قتل الارهاب الاسلامي من قبل . مسؤولين بالأمن وبالقضاء , وسياسيين برلمانيين . وقتل مفكر وطعن أديب ؟؟؟
ربما كان هذا هو المستقبل الذي يعدونه للطفل شنودة .. علي نحو ما أعده محمد , للطفل زيد بن حارثة , ولابنه من بعده : داعشي من دواعش عصره وزمانه .. !
تعليقات
إرسال تعليق