كلاكيت / نهاية ساخرة لكاتب ساخر
من مدونتي - يُنشر للمرة الأولي بالحوار المتمدن / تذكرناه بمحض الصدفة . حيث نشرناه للمرة الاولي بالمدونة - جوجل - منذ حوالي 7 سنوات .
16-1-2016
انها حقاً نهاية ساخرة لكاتب ساخر . بدت كانها مزحة من مزحاته الظريفة الناقدة !!
الكاتب كان منذ بضع منذ سنوات . يحرر بابا في جبين الصفحة الأولي , باحدي أشهر الجرائد التي تصدر في مونتريال باللغة العربية . وهي " جريدة الأخبار - يملكها لبنانيون ويصدرونها بالاتفاق مع جريدة النهار اللبنانية / الشهيرة ..
المكان الذي كانت تخصصه له الجريدة , يشبه ما كانت تخصصه جريدة " أخبار اليوم " - المصرية , في صدر صفحتها الأولي . للكاتب الراحل الساخر الأكبر " أحمد رجب " . تحت عنوان " فهامة " ..
أما كاتبنا هذا - موضوع حديثنا اليوم - فقد كان ينشر تحت عنوان " شهرزاد ان حكت " , وباسم " أبو ليلي " أظنه اسماً مستعاراً , وربما كنية .. لا أدري .
وكان في كتاباته ينتقد الأوضاع السياسية في لبنان , باسلوب ساخر ظريف وفنان .
وذات يوم كتب يقول ان الحياة في مونتريال - إحدي أشهر مدن كندا - , قد صارت صعبة . بسبب ارتفاع الأسعار . و الأفضل هو الانتقال الي مقاطعة " ألبرتا " للعمل بالزراعة هناك ( ألبرتا هي مقاطعة كندية تبعد كثيراً عن مونتريال - غرباً - ومعروفة بالزراعة و النفط , وبالغابات والرعي )
واستطرد يقول انه ينتهز الفرصة لنشر اعلان :
شاب يدعي " أبو ليلي " يحتاج لرفيقة تقبل الزواج منه والعيش معه في " ألبرتا " ومشاركته العمل هناك بالزراعة . ويشترط أن تكون لديها جرافة - لزوم العمل بالزراعة هناك - .
وأضاف يقول : الرجا ارسال صورة الجرافة
!!
طلب ارسال صورة للجرافة , ولم يطلب ارسال صورة للعروس مالكة الجرافة .. !!
- الي هنا انتهي المقال والاعلان .. وضحكت , ولعل كل من قرأوه . قد ضحكوا أيضاً .. واعتبروها مزحة من كاتب ساخر ناقد ظريف .. وهل يبدو الأمر بخلاف ذلك !؟
فمن غير المعقول أن شخصاً جاداً في الزواج , يشترط أن تكون لدي العروس جرافة ,, ويطلب ارسال صورة الجرافة لا صورة العروس ! أية عروس تلك التي ستأخذ كلامه علي محمل الجد , بينما فيه اهانة للعروس ؟! اذ ستكون في رأيه مجرد شيء فوق الصفقة التي هي كما يبدو : الحصول علي جرافة .. !
أي من الواضح تماماً ان الموضوع محض مزاح من كاتب ساخر ظريف ..
بعدها لم يظهر مقاله بالجريدة , علي غير العادة - حيث تابعت كتاباته من قبل , أسبوعياً ولعدد من السنوات ..
اختفت كتاباته منذ ذاك اليوم . وبعد ذاك المقال , ولم اعد أشاهد له شيئاً . لا بتلك الجريدة التي تعد من أشهر الصحف الورقية الصادرة بالعربية في مونتريال . - وكان هو كاتبها الأول - ولا بأية واحدة أحري , من مثيلاتها التي تصدر في نفس المدينة .. .. !!
!!
نشرت هذا المقال - كما قلت - منذ 7 سنوات - أول عام 2016 .. ولليوم لم يظهر لنا أي خبر , عن كاتب ساخر سياسي كبير ( أبو ليلي ) . ختم حياته في الكتابة الصحافية , بمقال ساخر , يصعب أخذه علي محمل الجد .. ولكن هكذا هو جد , وعين الجد .. !
----
نقلاً من مدونتي :
https://salah48freedom.blogspot.com/2016/01/blog-post_43.html
تعليقات
إرسال تعليق