الواد البغل 5 - من : بورما - ميانمار
الواد البغل 5 ( أ ) - من : بورما - ميانمار
إعداد : صلاح الدين محسن
5-2-2019
مقال مختار :
يومها كتب أحد مسؤولي الإغاثة الدوليين أن «الجنرالات قد استبدلوا بقلوبهم الثقوب»، وروى أن الناس تُطالب بغزو ألماني، أو بريطاني، لأن الأمم المتحدة عاجزة عن مواجهة العسكريين. وقد أظهر الجنرالات الوحشية نفسها في محاربة الروهينغا ولا يزالون. وكذلك لا يزال المسؤولون الدوليون يتغاضون عن المجازر التي يتعرضون لها. ولا يُخفى في هذه المسألة، الإهمال الخبيث الذي تظهره دول آسيوية مثل الصين؛ بل إن المعارضة التي لطالما حاربت العسكريين، تصرفت على غرارهم تماماً في الموقف من الفظاعات ضد المسلمين.
===============
مقال مختار :
تسونامي من الجنرالات
منع جنرالات بورما بثّ، أو نشر، أي خبر سيئ. وفي جملة ما منعوه أخبار الإعصار الذي سيضرب البلد عام 2008. وهكذا، فوجئ الملايين وقد تفككت بهم البيوت، وأغرقتهم المياه على الطرقات، وشرَّدتهم في العراء القاتل. وبعد انتهاء الإعصار، تبيّن للناس أنه لم يكن هناك في أي حال جسور أو طرقات كافية، أو خدمات طوارئ، أو بيوت مبنية من الإسمنت. لقد تأكد الجنرالات من أنه لا للشعب أن يتمتع بأي شيء من هذا. ومن ثم رفضوا وصول المساعدات الأممية، وظل بان كي مون أكثر من أسبوعين يحاول إقناع الطغمة العسكرية بإيصال المساعدات إلى الضحايا. وكان منها، على سبيل المثال، شحنات مياه للشرب... شبكات مانعة للبرغش والحشرات. لكن الحكومة في عطفها على الناس، لم تنسَ أن توجه إليهم النصائح الضرورية؛ ومنها «الاعتماد على النفس وأكل الضفادع لكيلا يُصابوا بسوء التغذية».يومها كتب أحد مسؤولي الإغاثة الدوليين أن «الجنرالات قد استبدلوا بقلوبهم الثقوب»، وروى أن الناس تُطالب بغزو ألماني، أو بريطاني، لأن الأمم المتحدة عاجزة عن مواجهة العسكريين. وقد أظهر الجنرالات الوحشية نفسها في محاربة الروهينغا ولا يزالون. وكذلك لا يزال المسؤولون الدوليون يتغاضون عن المجازر التي يتعرضون لها. ولا يُخفى في هذه المسألة، الإهمال الخبيث الذي تظهره دول آسيوية مثل الصين؛ بل إن المعارضة التي لطالما حاربت العسكريين، تصرفت على غرارهم تماماً في الموقف من الفظاعات ضد المسلمين.
===============
تعليقات
إرسال تعليق