ويبقي للتاريخ تصويت و أحكام
صلاح الدين محسن
9-11-2024
تم نشره في موقع الحوار المتمدن في 12-11-2024
من الصعب حصر ما كتبه الكتاب و ما نشرته مواقع الأخبار عن الانتخابات الرئاسية الأمريكية وعن فوز ترامب .. وهذا يعكس مدى أهمية ذلك وتأثيره علي دول وشعوب العالم أجمع , وليست فحسب أمريكا وشعبها ..
وليس بالضرورة ان كل من قام بالترويج والدعوة لانتخاب مرشح بعينه , او كل من هلل للمرشح الفائز " ترامب ", هو طامح في تولي منصب بالادارة الامريكية الجديدة , ويأمل في مكافأته بعملية بيزنيس - غير منظورة - تنقله لصفوف المليونيرات والمليارديرات .. ليس بالضرورة الأمر كذلك . بل كثيرا ما تكون مجرد قناعات سياسية وحماس - وحسب ..وكذلك الحال بالنسبة لمن عارضوا , بالشدة - أو باللين - مرشح ما , وأظهروا تخوفهم منه . ليس بالضرورة معارضتهم كانت لأمور شخصية , ولا للعمل المُعَد مسبقاً لصالح المرشح المنافس .. بل كثيرا ما يكون الأمر محض قناعات سياسية وحماس منهم .
وأحياناً تكشف الأيام - فيما بعد , من كانت لهم مصالح , من وراء تلميع مرشح ما و التهليل لفوزه , او تكشف من كان يقف ضد نفس المرشح باستماتة - في حالة وجود أغراض ومصالح لهم , وليس مجرد تعبير بريء عن رؤى وقناعات سياسية..
الطغاة والحكام المعاتيه كثيرا ما تكون لهم بعض الإنجازات أو الأجندات الجيدة -.. و دائما تجد الحكماء والعقلاء يتمنون لو لم تكن قد تحققت تلك الانجازات علي أيادي هؤلاء .. والذين يستحون من وضع تلك الانجازات في ميزان حسنات للطغاة .. علي الأقل يصمتون عن امتداح المستبدين والمعتوهين ..
لنا مقال سابق عنوانه : "من عبقريات الطغاة " لم نقصد به امتداحهم .. وإنما قصدنا إظهار تلك العبقريات كأشياء عارضةفكيف نمدح أو نشكر العقرب والثعبان لانهما يزودان البشرية بأمصال ولقاحات ضرورية ومطلوبة لانقاذ حياتهم..!؟ ولهما - العقرب والثعبان - وظائف بيئية أخري - موازنات حياتية - . لذا لم نذكر تلك العبقريات - عند الطغاة - وحدها منسوبة لفاعليها.. بل مقرونة بوصفهم ب : الطغاة ..لأن اغلب الطغاة , في نهاية المطاف يدمرون عظائم انجازاتهم - لو انجزوا عظائم ! ويدمروا معها أيضاً . انجازات الحكام الذين كانوا قبلهم !!-- لعل التاريخ سوف يكون له تصويت آخر حول تلك الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة . وسيكون له حكمأً : بان ما أسماه كثيرون " مهزلة الانتخابات الرئاسية الأمريكية " دلت علي ان أمريكا - أغنى وأقوي دول العالم وأكثرها تقدما .. السياسة فيها هي لعبة لا صلة لها بقواعد أو أصول أية لعبة رياضية أو غير رياضية .ولا علاقة لها بالعلم أوالمنطق .. بحيث ان أمريكا , بكل ثقلها وبكل عظمتها - في كل النواحي - لم تجد من ترشحهم لرئاستها سوى أشخاص من ماركة " ترامب " أومن موديل " بايدن " . ولم تجد من بين حوالي350 مليون أمريكا , سوي واحد اسمه ترامب . يحمل شعار :
Store America glory
!!!
بخلاف المعروف من ان السياسة هي : علم .. يدرس بكل جامعات الدنيا , , له كليات خاصة به . تمنح شهادات الدكتوراة لناس يحملون لقب " أستاذ العلوم السياسية " ... !!
---- من الكتابات الحرة . التي قيلت , تعليقاً علي نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة . إخترنا البعض التالي :
1 - مقال " التفاؤل المعطوب بفوز دونالد ترامب " نشره الشاعر و الكاتب - " مصطفى محمد غريب " عراقي - نرويجي . بموقع الحوار المتمدن . 2024 / 11 / 8 :
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=847585
2 - مقال هام - بالعربية - لكاتبه " آلان وود " في 9-11-2024 بعنوان " فوز ترامب: ركلة في وجه الإدارة الأمريكية ". الرابط : https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=847655
3 - مقال للكاتب والطبيب القبطي "جاك عطا الله" مصري - كندي الجنسيية .. عنوانه " قصة نجاح ترامب هى فعليا قصه فشل هاريس " لينك :
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=847539
مقال بعنوان " حكومتنا تهنىء والقضاء يتوعد ترامب . نصدق من ...؟!! " يوم 10-11-2024 للكاتب علي قاسم الكعبي - صحفي وكاتب عراقي
.--- تعليق علي مقال كاتب سوري :القاريء :
Nasib Hatab
استاذي العزيز ..يحاول الكتاب والمحللين الامريكين أظهارأن الرئيس الامريكي هو الصانع الرئيسي للسياسة الامريكية ولهذا تراهم يجهدون انفسهم كذبا في دراسة شخصية الرئيس وطباعه وعقده النفسية ورسم الخطوط المتوقعة لسياسته ..كل هذا يدخل في باب التدليس والدعاية الكاذبة للديمقراطية الامريكية والنظام السياسي الامريكي ... كل مرشح للرئاسة الأمريكي هو مرشح لمجموعة أوتيار من المؤسسات الرأسمالية النافذه وممثلها في السلطة التنفيذية ومعبر ملتزم بمصالحها ... الهامش الشخصي الذي يتحرك فيه الرئيس بمنظومة القيادة ليس كبيرا ومحصورا باجراءات شكلية لاتمس السياسة الرئيسية التي ترسمها او تفرضها مصالح الراسمال المالي ... هل تعتقد ان ايلون ماسك مثلا وهو الشخص الوحيد الذي نعرفه ( هناك عشرات من الرأسمالين الكبار الاخرين الذين لايتداول الاعلام أسمائهم ) يصطف بجانب ترامب لموقف مزاجي مثلا او لانه معجب بكذبه وقباحة لسانه او لانه مغرم بتسريحة شعره ) ما يخفيه الاعلام الامريكي مثلا ان سياسة ترامب الرامية لزيادة التعرفة الكمركية للمنتجات الصينية والاوربية هو طلب تيار واسع من شركات تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي ومصنعي السيارات الكهربائية . دعوته لانهاء الحروب مثلا( وهي صادقه فعلا ) ليس لانسانيته المفرطه وايمانه بالسلام العالمي ولكن لاعتراض قطاع واسع من الدوائر الراسمالية الامريكية على استحواذ مجمعات الصتاعات الحربية على الجزء الاكبر من الميزانية الامريكية من خلال شراء اسلحة لدعم حلفاء امريكا في اوكرانيا واسرائيل .... تطرفه في موالاته لاسرائيل والصهيونية تعبير صادق وصريح عن مواقف دوائر الراسمال العالمي المتصهين حتى عنقه ... مقابل هذا لابأس من منح الرئيس هامش مناسب لتغيير أثاث المكتب البيضاوي أو لتصفية واحد مثل سليماني أو لاطلاق تصريح مثير للنقاش الفارغ او لتسفير المهاجريين غير الشرعيين لايهام رجل الشارع الامريكي الغبي ان المهاجرين هم سبب طيحان الحظ الذي يتعرض له ( وكأن هؤلاء المهاجرين دخلوا الى امريكا دون معرفة وغض طرف وترحيب السلطات الامريكية نفسها ) بالمناسبة هنا في كندا ادى تدفق المهاجرين الهنود الى تدني اجرة العامل الى مادون سبعة دولار في الساعة بالسوق السوداء مقابل 17 دولار للساعة الواحدة من العمل بالسوق الرسمي فصار الناس بمن فيهم ابنت يصبون جام غضبهم على هؤلاء المهاجرين في قلة فرص العمل وتدني الاجور ... اطلت عليك شكرا استاذي العزيز ... المقال بعنوان : كيف سيغير ترامب العالم؟يوم 8-11-2024 للسيد / عبدالرزاق دحنونكاتب وباحث سوري---فوز ترامب ,أحدث بلبلة في الرأي العام السويسري : تباين ردود الفعل في سويسرا عقب فوز ترامب بالرئاسة الأمريكية06 نوفمبر 2024 • أدى فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية إلى انقسام الرأي العام في سويسرا، مما أثار حالة من عدم اليقين والقلق./ موقع انفو سوي - السويسري , يوم 11-11-2024
---
من رسائل القراء - 10-11-2024 الساعة 2 و 30 مساء : كريس كريستي حاكم نيوجيرسي سابقا يقول ترامب يمول 200 ميليشيا يمينية سنويا وثروته اكثر 5 مليار بكثير وكذبة 5 مليار واعلان افلاسه أيضا كذبة هذا مقتطفات من كتاب إنقاذ الحزب الجمهوري واغلب الكتاب يتكلم عن ترامب وخطره ترامب يوم قال اذا خسرت تحدث حرب أهلية لم يكذب كان يجهز 200 ميليشيا لغزو امريكا وتدميرها وكذب لايحب أصله المانيا ولا امريكا يحب المال فقط وحتي إيمانه مشكوك به
رد صلاح : هذا خطير - فما مصدر الخبر ؟
رد القاريء : كتاب كريس كريستي " إنقاذ الحزب الجمهوري " .
و يضيف : سألتني عن المصدر الذي يقول انه يملك ميليشيات
Republican Rescue - Chris christie
حاكم نيو جيرسي السابق والمرشح للرئاسة . كان من اشد معارضين دونالد ترامب .
وجدت تعليق لعربسلامي يقول انت تكره ترامب لأنه أخذ الترشح منك
( امازن مشفر جدا .. لو استطعت تصوير الكتاب كنت قد نشرته pdf كي يعرف الناس حقيقة ال ق ذ ر " ترامب " التاجر ) ..
ويضيف :
وقسما ,, يوم قال " اذا خسرت تحدث حرب أهلية " لم يكن يمزح . صدقني لم يكن يمزح . كان مستعد لشن حرب أهلية . وثروته اكثر من 5 مليار بكثير . 200 ميليشيا . كلها صغيرة أفرادها بين 500-2000
شركة فريدريك ترامب شركة والد ترامب , هي مصدر ماله وهذه شركة غنية متخصصة بتجارة المنازل .
--- انتهت رسالة القاريء -----
ليس في كل الحالات ما تقرره الشعوب في صناديق الانتخابات هو الارادة الحقيقية لأمة وشعب .. كلا . ففي حالات أخري تكون نتيجة الانتخابات ليست ما يريده شعب ما , وانما قد اضطر من وسط مناخ او بيئة سياسية ملوثة , لأن يختار أخف الاضرار , أو يكون اختيار الشعب - كغالبية - نوع من المجازفة - سحب ورقة لوتري - يا نصيب - علي مرشح ما .. لان المطروح امامه من المرشحين : أمر واقع .. ومطلوب منه المشاركة ..
ليس غريباً أن يختار الامريكيون ترامب - المتعدد الملفات القضائية والاتهامات - ليست تلك سابقة في تاريخ الانتخابات حول العالم ..بل علي سبيل المثال : يوجد رئيس كان سجيناً - قبل توليه الرئاسة - .. و كان عضواً بجماعة محظورة سياسيا وبقانون .. جاءت عصابة إرهابية من دولة مجاورة , اقتحمت السجن واخرجته هو وزملاء له في نفس التنظيم .. وترشح للانتخابات الرئاسية !! أمام شعب مغيب دينيا في غالبيته ومثقفون انتخبوه ! - يأساً من واقع سياسي لونه ازرق قاتم . لا يبدو تبدو له نهاية .. و أملا في إحتمال خروج الوطن من محنة حقبة طال ظلامها 60 عاما !
وفاز بالرئاسة .. ذاك السجين المُهَرَّب من سجنه ! وعضو الجماعة المحظورة سياسيا قانونياً .. وبعد سنة واحدة ( أصدر فيها قرارات وألفي فيها خطابات ,وقابل رسميا , باسم الوطن : ملوكا ورؤساء وامراء ).. نفس القُوي التي دبرت لعبة إخراجه من محبسه , أخرجته من قصر الرئاسة واعادته الى السجن .. وأدخلته محبسه مرة أخري... !! .. وهو بعدما انتقل للحياة الأخري . يسمي للآن عند كثيرين : الرئيس الشرعي و أول رئيس شرعي منتخب من الشعب !-
و في إحدى دول جنوب أوروبا , عرفت السياسة ما قد يكون أعجب.. إذ انتخب الشعب ولعدة مرات رئيسا لحكومته . هو علي علاقة بعصابة المافيا .. ! لكن التاريخ سوف تكون له كلمته , اشفاقا علي الشعب - قليل الحيلة , الفاقد للخيارات الصالحة .. وربما سيصنف التاريخ ذاك الشعب - في غالبيته - كشعب فاسد , كما اختياراته السياسية كذلك فاسدة . و كان المواطون يختارون فاسدا منهم يمثلهم !
--
نعم .. التاريخ أيضاً يدلي بصوته - فيما بعد - في الانتخابات الرئاسية للدول . ويصدر أحكاماً تعيش طويلاً
------------
تعليقات
إرسال تعليق