فكاهات من السماء

24

61

وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَالَاتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ - سورة النور 24 - 61

يقول للناس ليس عليهم حرج أن يأكلوا من بيوتهم ... !!
هل الناس في حاجة لتصريح من الله لكي يأكلوا من بيوتهم !؟
ان كان قد صرح بالأكل من بيوت كل هؤلاء الأقارب  - والأصدقاء , وْ مَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ - .. فماذا تبقي ؟ , ومن هم  الذين لا يجوز الأكل من بيوتهم !؟  لا يبقي سوي الأغراب و الأعداء فقط .. !
ألم يكن من الممكن ايجاز كل ذاك الكلام الكثير في مقولة واحدة : " أن تأكلوا من بيوت الأقارب من كل الدرجات "  ويضاف لهم "  أو صديقكم  أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ  " ؟؟ 
والغريب حقاً ان القرآن قد نسي التصريح بالأكل من : بيوت أولادكم وبيوت بناتكم ( !!) 
ذكر بيوت الآباء والأمهات , والأخوة والأخوات والأعمام والعمات والأخوال والخالات . وحتي الصديق  " أَوْ صَدِيقِكُمْ  " - بالمفرد وليس بالجمع ! , وكان الأوفق أن يقول : أو أصدقائكم  وليس صديقكم - !
ولكنه لم يذكر جواز الأكل من بيوت : أولادكم وبناتكم ... !  هل معني ذلك هو عدم جواز الأكل من بيوت الأبناء أو البنات , بينما يجوز من بيوت كل هؤلاء الأقارب , وحتي الصديق  ؟؟!! أم هو مجرد سهو قرآني رباني .... (!)
أما خفة الظل . وروح الدعابة الربانية ! .. فتتمثل في قول القرآن  - نفس الآية المنقولة أعلاه - : فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ  "   ....  ! 
ذكرني بقول ظريف للممثل " إبراهيم عبد الرازق "  في أحد أدواره في مسلسل تليفزيوني  , حيث كان يطلق عبارة هزلية كوميدية : كله يدلع نفسه ... "  وكلما صادفني القول القرآني الكوميدي  : " فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ  "  تذكرت قول ذاك الممثل : كله يدلع نفسه ..
===