كتابات أعجبتنا - 7
ليس كل من اختلفنا معهم جزئياً - أو حتي غالباً - نجتنبهم علي طول الخط ..
أتذكر كاتباً ليبرالياً كتب مقالاً غبياً - يليق بكاتب عكس الليبرالي تماماً ! -, وقمت بالرد عليه بما يتناسب مع غباوة ما كتبه.. وبعد قرابة سنة نشر نفس الكاتب , مقالاً أعجبني . فعبرت له عن اعجابي بالمقال . فرد بعداوة قائلاً " ولكنك أسميتني من قبل " بروتس .." وقلت لي : حتي أنت يا بروتس " ؟!
فكان ردي : نعم .. المقال القديم كان عليك ,أما هذا المقال فهو لك . ومن واجبي التعبير عن اعجابي بمقالك الجيد , مثلما عبرت عن استيائي منذ عام . من مقالك الآخر .. ... - ولكن يبدو انه كان قد اتخذها ضغينة ! فإما أن أوافقه علي طول الخط , أو أكون عدواً ! )
---- وهذا مقال لكاتبة أختلف مع الكثير من كتاباتها .. لكن أعجبني مقالاً لها , فأقتطفت منه الآتي ( وليست هذه هي المرة الأولي, التي أعيد نشر مقال لها بمدونتي ) :
(( .. لهذا لا تبرحُ قلبي مقولةُ أفلاطون: “علّموا أولادَكم الفنون، ثم أغلقوا السجون.” ذاك أن الفنونَ تُهذِّب الروحَ وتمنع الجريمةَ. لهذا اقترحتُ أن يأتوا بالمجرمين والمتطرفين والمتحرشين والخارجين عن القانون إلى دور الأوبرا ويُسمِعوهم الموسيقى، ولو قسرًا، حتى تتنقّى أرواحُهم وتتهّذب سلوكاتُهم وتنظف ألسنُهم. سخرَ مني مَن سخر، واعتبروني أعيشُ في برج عاجي لا يمس الأرض الموبوءة بالشرور. ربما. لكن فكرتي حدثت، ونجحت. والذي صنعها مايسترو مصري اسمه “نادر عباسي”. هذّب أرواحَ مجرمين عُتاةً في أوروبا حينما زارهم بكامل فريق الأوركسترا الفيلهارموني في سجن بوميت بمارسيليا، بدعوة من الحكومة الفرنسية، وعزفوا أمام 1500 من السجناء عدّة كونشرتات عذبة بمناسبة أعياد الربيع، منها فالسات الدانوب الأزرق وكسارة البندق و بحيرة البجع وكارمن. بعدها بعامين كان المايسترو يسير ليلًا في شوارع المدينة الفرنسية، فاستوقفه رجلٌ على موتوسيكل، وقال له: “ألا تعرفني؟ أنا أحد سجناء بوميت. بفضلك أنا الآن مواطنٌ صالح. أحرص على زيارة الأوبرا أسبوعيًّا مع أطفالي.”
سألتُه أن يكرر التجربة في مصر، واستطعتُ أن أقتنص منه وعدًا بزيارة السجون والمدارس ودور الأيتام. فهل تبادر الحكومة المصرية بتلك الدعوة حتى يرتقي معجمُنا من جديد؟ )) من مقال للكاتبة فاطمة ناعوت . منشور تحت عنوان " كيف سمحنا بأن نسقط " ؟ في موقع : الحوار المتمدن-العدد: 5206 - 2016 / 6 / 27
======
أتذكر كاتباً ليبرالياً كتب مقالاً غبياً - يليق بكاتب عكس الليبرالي تماماً ! -, وقمت بالرد عليه بما يتناسب مع غباوة ما كتبه.. وبعد قرابة سنة نشر نفس الكاتب , مقالاً أعجبني . فعبرت له عن اعجابي بالمقال . فرد بعداوة قائلاً " ولكنك أسميتني من قبل " بروتس .." وقلت لي : حتي أنت يا بروتس " ؟!
فكان ردي : نعم .. المقال القديم كان عليك ,أما هذا المقال فهو لك . ومن واجبي التعبير عن اعجابي بمقالك الجيد , مثلما عبرت عن استيائي منذ عام . من مقالك الآخر .. ... - ولكن يبدو انه كان قد اتخذها ضغينة ! فإما أن أوافقه علي طول الخط , أو أكون عدواً ! )
---- وهذا مقال لكاتبة أختلف مع الكثير من كتاباتها .. لكن أعجبني مقالاً لها , فأقتطفت منه الآتي ( وليست هذه هي المرة الأولي, التي أعيد نشر مقال لها بمدونتي ) :
(( .. لهذا لا تبرحُ قلبي مقولةُ أفلاطون: “علّموا أولادَكم الفنون، ثم أغلقوا السجون.” ذاك أن الفنونَ تُهذِّب الروحَ وتمنع الجريمةَ. لهذا اقترحتُ أن يأتوا بالمجرمين والمتطرفين والمتحرشين والخارجين عن القانون إلى دور الأوبرا ويُسمِعوهم الموسيقى، ولو قسرًا، حتى تتنقّى أرواحُهم وتتهّذب سلوكاتُهم وتنظف ألسنُهم. سخرَ مني مَن سخر، واعتبروني أعيشُ في برج عاجي لا يمس الأرض الموبوءة بالشرور. ربما. لكن فكرتي حدثت، ونجحت. والذي صنعها مايسترو مصري اسمه “نادر عباسي”. هذّب أرواحَ مجرمين عُتاةً في أوروبا حينما زارهم بكامل فريق الأوركسترا الفيلهارموني في سجن بوميت بمارسيليا، بدعوة من الحكومة الفرنسية، وعزفوا أمام 1500 من السجناء عدّة كونشرتات عذبة بمناسبة أعياد الربيع، منها فالسات الدانوب الأزرق وكسارة البندق و بحيرة البجع وكارمن. بعدها بعامين كان المايسترو يسير ليلًا في شوارع المدينة الفرنسية، فاستوقفه رجلٌ على موتوسيكل، وقال له: “ألا تعرفني؟ أنا أحد سجناء بوميت. بفضلك أنا الآن مواطنٌ صالح. أحرص على زيارة الأوبرا أسبوعيًّا مع أطفالي.”
سألتُه أن يكرر التجربة في مصر، واستطعتُ أن أقتنص منه وعدًا بزيارة السجون والمدارس ودور الأيتام. فهل تبادر الحكومة المصرية بتلك الدعوة حتى يرتقي معجمُنا من جديد؟ )) من مقال للكاتبة فاطمة ناعوت . منشور تحت عنوان " كيف سمحنا بأن نسقط " ؟ في موقع : الحوار المتمدن-العدد: 5206 - 2016 / 6 / 27
======
تعليقات
إرسال تعليق