كتب : صلاح الدين محسن 4-8-2021 أي استعمار يجد علي الفور من أهل البلاد التي يحتلها , من يسارع لمصادقته وخدمته وارشاده والارتزاق منه , والتعاون معه الي درجة قد تصل لحد تسلم الوكالة منه ... وتكون لديه تبريراته .. كل استعمار لا يعبر البحار و الصحاري لكي يُعمِّر بلاداً غير بلاده .. بل يذهب لأجل هدف يعرفه , لأجل مصالحه هو . وأي استعمار لابد وأن يدخل اصلاحات وأعمال تُحسِّن صورته وتزكيّه أمام شعب البلاد التي قام باحتلالها .. مقابل كل عمل مفيد يقدمه الاستعمار بالبلاد المحتلة , لابد وأن يكون قد حقق لنفسه فائدة تعادله مائة مرة . علي الأقل .. ولأن التاريخ المكتوب بلغة العرب . ليس موضع ثقة , بكل الدول المعوربة المؤسلمة , لذا فمن الصعب اقناع أحد بأن أيٍ من " طارق بن زياد " , " المِعلِم يعقوب " و "محمود الغزنوي " , و " وزينب البكرية " ليسوا سوي وكلاء أو عملاء - أو أصدقاء - للمستعمرين - العربي , أو الفرنسي - . النهاية البالغة الماساوية لكل من المعلم يعقوب , وزينب ابنة الشيخ البكري - عقب رحيل الحملة الفرنسية عن مصر - لعلها كفيلة بالاستحواذ علي تعاطف المؤرخين...