مختارت = عن الحب غير الأنأني

صلاح الدين محسن
من الفيسبوك  صفحة الخبير  13-7-2025
هل نُحب لنمتلك؟ أم نُحب لنمنح الآخر مساحة الحرية التي تجعله يختارنا في كل مرة، دون ضغط أو قيد؟

من الغباء – نعم، من الغباء العاطفي – أن تمنع من تحب أن يُحب غيرك، أو يُحادث غيرك، أو يعرف غيرك. لأن الحب

الحقيقي ليس قيداً، ولا سجناً، ولا جداراً عازلاً عن العالم. الحب الحقيقي شعور ناضج لا يحتاج إلى سياج من الغيرة ولا إلى كاميرات من الشك.
من يحبك بصدق، لن يختارك مجاملة، ولن يتوقف عن الحديث مع الآخرين إرضاءً لك، بل لأن قلبه – بكل بساطة – لم يعد يرى سواك.
من أحبك بصدق، سيُغلق أبوابه القديمة دون أن تطلب، وسيُطفئ كل الأضواء التي لا تشبهك، دون أن تراقبه.
فلا تكن ذلك العاشق المرتبك الذي يقيس الحب بعدد الرسائل، أو بحالة الاتصال الأخيرة، أو بعدد القلوب في التعليقات.
ولا تكن ذلك المُحب المُتحكّم الذي يُراقب، ويمنع، ويشك، ويأمر ويعاقب.. فتتحول العلاقة من حضن آمن إلى غرفة تحقيق.
الحب الحقيقي يُختبر في الغياب، في الحرية، في لحظة الاختيار بينك وبين غيرك.
فإذا اختارك وهو حر، فقد أحبك.
أما إن اختارك خوفاً أو مجاملة أو تحت ضغط، فأنت لم تُحَب.. بل فُضّلت مؤقتاً.
دع من تحب حرّاً، فإن عاد إليك بكامل قلبه، فقد كنت الوطن.
وإن اختار غيرك، فاشكره لأنه لم يضللك باسم الحب.

https://www.facebook.com/share/p/1CTBdMAEoC/
-----
____________________________

تعليقات