عسكر السودان انقلبوا علي بعضهم بعدما انقلبوا علي الشعب والوطن
صلاح الدين محسن
19-4-2023
بعدما شارك كلٌ من حميدتي والبرهان .. الديكتاتور عمر البشير , في الانقلاب علي الديموقراطية , وحكم السودان بالحديد والنار - 30 سنة - والموافقة علي تمزيق السودان بالتقسيم - دولة جنوب السودان - !! وبعدما اضطرا تحت ثورة الشعب السوداني علي حكم البشير - 30 سنة ! - للاطاحة به .. والوعد بفترة انتقالية لتسليم السلطة للشعب .. انقلبا علي وعدهما وانقلبا أكثر من مرة علي ارادة الشعب ورغبته في حكم مدني . وتشبثا بالسلطة كعسكر ..
وعندما طُلِب تقديم عمر البشير للمحكمة الدولية , علي ما اقترفه من جرائم ضد الانسانية في حق شعبه .. ناور البرهان وحمدتي .. لعدم تسليمه ولم يتم التسليم للآن .
وكيف يسلمانه وهما كانا شريكين للبشير .. في كل جرائمه , وكان يجب علي طلب تسليمه للمحكمة الدولية أن يضم اسم البرهان وحمدتي معه .. !
كلما ثار شعب السودان مطالباً الثنائي العسكري ( البرهان وحمدتي ) بتسليم السلطة للمدنيين .. واشتدت ثورة الشعب وفشلا في قمع التظاهرات رغم الافراط في استخدم القوة .. ذهب حمدتي أو البرهان أو كلاهما الي السعودية أو الامارات أو مصر .. للتشاور وللحصول علي فتوي ديكتاتورية .. وعادا لاعمال القتل في المتظاهرين أبناء الشعب .. ! وتكررت تلك الزيارات عدة مرات وتكررعقب عودة كل منها , عمليات قتل المتظاهرين بوحشية , بأوامر الثنائي العسكري : البرهان وحمدتي .. !
3 مرات ثار فيها شعب السودان واستطاع اسقاط عسكري ديكتاتور ..
المرة الأولي عندما ثار علي الرئيس الديكتاتور العسكري جعفر النميري .. وقام وزير الدفاع وقتذاك عبد الرحمن سوار الذهب , بالاطاحة بالنميري . ووعد , ثم وفّي بوعده في اجراء انتخابات نزيهة وتسليم السلطة لمن يختاره الشعب ..
تسلمت جماعة الاخوان المسلمين السودانيين السلطة .. واختارت حليفاً وزيراً للدفاع , هو عمر البشر, الذي بدا بانه خادم للجماعة وللاسلام .. ثم أزاحهم واستقل بالحكم وحده , وظل 30 سنة ارتكب فيها ما يستحق عليه .. تسليمه للمحكمة الدولية ..
ثم ثار شعب السودان علي " عمر البشير " .. فقام البرهان - وزير الدفاع - وحميدتي - قائد ميليشيا الدعم السريع ( الدعم السريع : كما الأمن المركزي في مصر - الغرض منه قمع الشعب اذا ما ثار علي الحكم العسكري , ودعم الجيش - الحاكم الفعلي للبلاد - )
ضد الشعب .
وثار الشعب عدة مرات ضد حكم البرهان وحمدتي .. وكان الرد بوحشية - كما ذكرنا , وكما هو معلوم - ,,
والآن .. أخيراً ... انقلب العسكريان علي بعضهما البعض ! / البرهان - حمدتي / لأجل السلطة .. وصارت حرباً أهلية - حميدتي والبرهان يتصارعان بالسلاح , علي الانفراد بكرسي الحكم .. حرب .. فوق جسد السودان وشعب السودان !!
وكل دول الجوار السوداني يحكمها عسكريون ديكتاتوريون .. من اثيوبيا - آبي أحمد .. ضابط جيش وديكتاتور .. في الشمال : عبد الفتاح السيسي / ضابط جيش ديكتاتور ..
تشاد : الجنرال محمد إدريس ديبي / تولي السلطة عام 2021 وراثة عن أبيه - ديكتاتور راحل - .. !
ليبيا .. ضمن جيران السودان , تحكمها ميلشيات متعددة الولاءات لدول خارجية ..
وبالطبع .. كل ديكتاتور من تلك الديكتاتوريات العسكر .. سوف يؤيد أحد الطرفين المتصارعين - حسب مصالحه - ... ويمده بالسلاح !
وكل دولة من خارج المنطقة - من الدول الكبري .. أمريكا , فرنسا , روسيا , ايران , تركيا .. سوف تبحث مع من ستكون مصالحها في السودان مضمونة .. فتدعمه بالسلاح .. أو بالمال والسلاح ..
فيتحول السودان الي سوريا أخري .. حيث بدأت الحرب في سوريا .. بين طرفين سوريين - حكومة ومعارضة / ما علينا الآن من نوع المعارضة .. ثم دخلت دول عديدة للمشاركة , و كل تلك الدول لها قوات فعالة في سوريا - مما تسبب في دمار أغلب مدنها بأكملها تقريباً .. وقتل الملايين , وتشرد ملايين في أنحاء العالم ..
فهل سيكون مصير السودان وشعبه هو نفس مصير سوريا والشعب السوري .. وعلي يد الأبطال المغاوير : حميدتي , والبرهان !؟
السؤال موجه ل" حمدتي " المنقلب علي الجيش وقائده البرهان .. .. وموجه الي " البرهان " وشريكه الغادر " حمدتي " : المنقلبان معاً من قبل , علي الشعب وعلي الوطن ..
======
تعليق بموقع الحوار المتمدن علي هذا المقال :
11 العدد: 862794 - مرحباً بالجميع
2023 / 4 / 22
صلاح الدين محسن
باب التعليقات مفتوح للاضافة أو التصحيح - اذا احتاج الأمر - و للرأي الآخر المخالف - ان وجد .. وبدون تجاوزات - بعض الزملاء الكتاب والكاتبات اضطروا لاغلاق باب التعليقات , عندما وجدوا تجاوزات غير معقولة من بعض القراء . وهذا ما لا أحب اللجؤ اليه , لكي استفيد من اضافات القراء - او تصحيحات - لمقالي . واستفيد ممن قد يتحفونا بآراء أخري ربما انضج أو أصوب - اذ لا يجوز لأحد احتكار الصواب لنفسه
وللأستاذ عدلي جندي / ت 9 .. أنت قاريء قديم صديق , ومتابع .. وستجد في مقالاتي السابقة أجوبة علي كل أسئلتك .. وأكتفي بالاجابة علي آخر سؤال في تعليقك الكريم - وللذكري - برابطي مقالين
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=778673
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=314399
شكراً لمودتك
وتحياتي وشكري لكل الاخوة المشاركين
تعليقات
إرسال تعليق