رسالة الي إسرائيل - الثار عند الشعوب


رسالة الي إسرائيل

الكاتب - صلاح الدين محسن 

 2 – 3 - 2017

لا تظنوا ان تدمير مصر و تسليمها للاسلاميين سيفيدكم ..  لا
بل الأفضل لكل من يخشي الارهاب دعم العلمانية والعلمانيين في مصر . والدفع نحو تغيير الدستور الديني . وهذا ممكن
..

لا تظنوا ان قطع سيناء ومنحها للفلسطينيين . سيجلب لكم السلام
كلا .. غزة وسيناء سيحكمها الاسلاميون . والاسلام يقضي بمحاربة اليهود حتي يوم القيامة , ونهاية الزمان .. هذا في صلب العقيدة الاسلامية

مشكلة إسرائيل مع الإسلام نفسه .. ومشكلة المسلمين هي الاسلام نفسه , وهم ضحاياه , كما ان إسرائيل  وأمن العالم ضحايا الاسلام , وان كان أغلب المسلمين لا يفهمون ذلك

حل مشكلتكم كإسرائيليين , وأمنكم ليس في تدمير دول المنطقة وتقسيمها ـ بعد تشريد شعوبها .. كلا .. هذا حل همجي وحشي . لن يمرره التاريخ ... و يوجد حل متحضر إنساني – هو ممكن جداً –: فرض العلمانية والديموقراطية علي دول المنطقة , بنفوذ الدول الكبري , المنظمة الدولية 

لا تظنوا ان الرئيس المصري  - الاسلامي , المخلوع " محمد مرسي "  وجماعة الاخوان المسلمين . الذي عينته امريكا وإسرائيل  رئيساً لمصر بتزوير الانتخابات بواسطة قيادات الجيش المصري .. لا تظنوا اتفاقكم  معه كان سيدوم .. بل كان تكتيك لخداع اليهود والقضاء عليهم , تلك  سُنة ونهج من عهد محمد  نبي الاسلام . والاسلاميون للآن ملتزمون بذلك  . وسيظلوا ملتزمين به طالما بقي الاسلام ..

لا تظنوا ان أمريكا وأوربا ستظل تحمي إسرائيل من الاسلاميين والعرب .. كلا فهم - أمريكا و أوروبا - غير قادرين علي حماية أنفسهم .. و  سوس الاسلام كالسرطان , ينخر في جسد أوربا وأمريكا .. والعلاج والشفاء .. متأخر – كما يبدو - .. وشعب أمريكا لم يستقر علي برنامج " ترامب " ومن مثله , وشعوب أوروبا , رافضة " مدام " لوبان " في فرنسا . ومن مثلها ..

لا أحد غافل عن مساعدتكم لداعش , من وراء الكواليس ..  لا أحد  غافل عن دوركم في  تدمير دول المنطقة – سوريا والعراق , وليبيا – بل واليمن أيضاً - بالريموت كنترول , السياسي - .. وتطلعكم لتدمير مصر وتشريد شعبها

المنظمات الارهابية الاسلامية لا صديق لها .. ساعدتهم تركيا ومررتهم الي العراق .. ثم أفزعوها بالتفجيرات ..! 
  ألمانيا  ندمت , لقبولها مهاجرين سوريين , بعدما اندس الارهابيون وسط المهاجرين اللاجئين .. و ملاوا ألمانيا و أوروبا إرهاباً . كما تأويهم أمريكا وأوربا , ويملأونها إرهاباً و رعباً ..

إعلموا ان إسرائيل واليهود , هم الهدف الأسمي والأكبر ل " داعش " , وباقي المنظمات الارهابية

نعرف أن اليهود لهم أكثر من ثأر عند كل دولة من الدول الناطقة بالعربية .. ومساعدتكم لداعش – ولجماعة الاخوان المسلمين في مصر , لاجل تدمير وتقسيم الدول وتشريد شعوبها  , ثأر عليكم ..- وكل ثأر .. يجر خلفه ثأراً معاكس -  ومزيد من الثأر بينكم وبين شعوب المنطقة ...  ويوما ما , في وقت ما , سيؤخذوا منكم هذا الثأر .. فلا تزيدوا الثار بينكم وبين شعوب المنطقة .. بتدمير الدول .. بداعش وتشريد الشعوب .. بالتخطيط لذلك بالتعاون مع أمريكا وأوربا

قد لا يدفع الجيل الحالي من الاسرائيليين ثأر مشاركة اسرائيل في تدمير الدول وتشريد شعوبها بواسطة داعش . وتدمير مدنها وآثارها التاريخية .. ولكن أبناء أو أحفاد  لكم - أبرياء -.. سيدفعوا الثمن - طال الزمن أم قصر - .. وسيكون بذنب ما فعلتموه من التخطيط والترتيب لحرق الدول عن طريق الهمج الدواعش , الذين سوف يدعشوكم أيضاً في المستقبل البعيد أو القريب ..

باستطاعة أمريكا أن تأمر قيادات الجيش المصري , الذين تمنحهم رشوة سنوية – اسمها : معونات عسكرية ! – بأن يغيروا الدستور , ووضع دستور علماني .. وسيلبي الجيش طلب أمريكا , مثلما أمرته بتزوير الانتخابات في مصر لصالح مرشح جماعة الاخوان الإرهابية . ولبي الجيش طلب أمريكا .

وضع الدستور العلماني والديموقراطية في مصر .. هو حماية لشعب  لجميع شعوب المنطقة بما فيها اسرائيل
باستطاعة أمريكا ومن خلفها إسرائيل , إصدار حُكم دولي باغلاق جامعة الأزهر .. فأغلب قيادات المنظمات الارهابية تخرجوا من جامعة الأزهر . و المناهج التعليمية لتلك الجامعة تُدرس ارهاباً صريحاً وفجاً

تحرككم - مع امريكا - لحرق الدول المجاورة لاسرائيل بنار الاسلام , سيطول إسرائيل والاسرائيليين نفس الحريق , بالقطع وبالتاكيد يوماً ما .. والحل الصحيح ولصالح الجميع هو إطفاء الاسلام ( إطفاء الاسلام ) وهذا ممكن بلا عنف وبدون همجية تدمير الدول وتشريد شعوب المنطقة  

أخيراً .. لا تظنوا ان أسلحة الدمار الشامل ستحمي اسرائيل .. فتلك الأسلحة وبالا علي الجميع , من يمتلكونها كما من لا يمتلكونها
لقد تمكن المتسللون من إحراق غابات اسرائيل لأكثر من مرة , والمفاعلات النووية , كذلك يمكنهم أن يصلوا اليها ليحرقوكم كلكم ويحرقوا أنفسهم والشعوب المجاورة , فهؤلاء لا عقول لهم ,, وسيكون الجميع : هم , وأنتم , والمنطقة .. ضحايا الأديان بصفة عامة  . والدين الاسلامي بصفة خاصة ..
والنجاة ليست باخذ ثأر لليهود , سيجلب ثأراً عليهم .. وتتوالي سلسلة الثأر  , والثار المقابل .. الي ما لا نهاية .. كلا
بل بفرض العلمانية والديموقراطية فرضاً علي دول المنطقة , بنفوذ الدول الكبري – أمريكا وأوروبا , وبسلطة منظمة الأمم المتحدة .. وبتفكيك الاسلام لنفسه بنفسه , عن طريق دفع السعودية – وإرغام آل سعود , لعمل هذا التفكيك .. مثلما تم تفكيك الشيوعية عن طريق روسيا نفسها – قلعة وعاصمة الشيوعية العالمية

هذا هو الطريق السلمي الذي يمكنه أن يجلب السلام لكل دول المنطقة بدون استثناء

---  صلاح الدين محسن

تعليقات