قاتل سياسي من باب الهواية !! قاتل امين عثمان. عجائب


قاتل امين عثمان. عجائب


منقول - القصة الحقيقية لبطل فيلم فى بيتنا رجل التى ستصدم الكثيرين ...
حسين توفيق
، شاب مصرى من عائلة ثرية من مواليد 27 ديسمبر 1925، والده باشا و أمه من عائلة تركية، تعلم فى مدرسة الفرير وعاش حياة مترفة لكنه ابدى حماسة وطنية زائدة فى شبابة وإشترك مع زملائه فى عمليات عنف وتدمير وحرق  ضد الإحتلال البريطانى وجنوده وهو الأمر الذى كان من الممكن أن يؤدى به لمصير مجهول.
لم يكن حسين عضواَ فى أى حزب او جماعة سياسية و إقتصر نشاطه الوطنى على مهاجمة عربات الإحتلال أو محاولات الهجوم على الجنود البريطانيين المحتلين حتى إلتقى بضابط شاب أسمر سيغير مجرى حياته، هذا الضابط هو محمد أنور السادات الذى اقنع حسين ورفاقه بتنفيذ عملية إغتيال سياسى مصرى شهير وقتها هو أمين عثمان.
في 6 يناير 1946 تمكن حسين توفيق من إطلاق الرصاص على أمين عثمان فى مدخل عمارة فى شارع عدلى و تمكن من الفرار من موقع الحادث غير أن أحد المارة تعرف عليه و أرشد عنه البوليس فتم القبض عليه، لم يعترف حسين على باقى زملائه و صمم على الإنكار، غير أن المحققين قد لجئوا لحيلة ذكية لجعله يعترف، فقد إستغلوا حماسته الزائدة و جعلوا الصحف تنشر أن سبب الحادث نسائى و ليس وطنى و هنا فقد حسين صوابه فقد كان عاشقاً للبطولة و المجد و أدلى للمحققين بإعترافات تفصيليه عن زملائه.
26 شخصاً سيقدمون للمحاكمة فى قضية إغتيال أمين عثمان منهم محمد أنور السادات الذى أصبح لاحقاً رئيس مصر و وزير خارجيته محمد ابراهيم كامل، لكن الأشهر وقتها كان الشاب المغامر حسين توفيق الذى تمكن من الفرار من السجن أثناء زيارة الطبيب و إختفى.
أين ذهب حسين توفيق و هناك مكافأة خمسة آلاف جنية لمن يرشد عنه؟
ذهب إلى أحد أصدقائه المخلصين لكن صديقه هذا لن يتمكن من إخفائه عنده فالبوليس السياسى بالتأكيد سيلاحق كل من لهم صلة بحسين توفيق، سيأخذه لبيت صحفى مشهور بعيد عن الشبهات هو الأستاذ إحسان عبد القدوس، سيبقى عنده لعده أيام حتى يتمكن من الخروج من مصر، و هو الحادث الذى ألهم إحسان عبد القدوس احداث رواية فى بيتنا رجل الذى تحول لاحقاً لفيلم سينمائى شهير.
خرج حسين من مصر و إتجه إلى سوريا و هناك تورط فى محاولة إغتيال نائب رئيس الأركان العقيد أديب الشيشكلي و حكم عليه بالإعدام لكن قيام حركة الضباط فى مصر عام 1952 أنقذ حياته فقد نجحت مساعى جمال عبد الناصر فى إصدار عفو عنه، ليختفى بعدها ذكره حتى يظهر إسمه مرة اخرى عام 1965 كزعيم لتنظيم يستهدف إغتيال جمال عبد الناصر نفسه، و يحكم عليه يالسجن المؤبد.
عندما أصبح السادات رئيساً لمصر ظن حسين أن الصداقة القديمة قد تشفع له فقدم إلتماساً للإفراج عنه لكن السادات لم يهتم بالأمر وبقى مسجوناً حتى خرج عام 1983، مات بعد خروجه من السجن ببضعة أشهر وأصبح واحداً من أكثر الشخصيات إثارة للجدل فى تاريخ مصر الحديث . رحمه الله عليه واسكنه فسيح جناته .


---
____________________________

تعليقات