قضايا بلا حلول , والجدل حولها لا ينتهي - 6

صلاح الدين محسن 
2-6-2023
أول مرة أستمع لندوات - أو محاضرات - الأديب الكبير علاء الأسواني - باليوتيوب - منذ أيام قليلة مضت ,, جربت الاستماع لواحدة فأعجبتني , استمعت لأخري , أعجبتني أيضاً , ثم لمحت عنوان ندوة - تاريخها يعود ليناير الماضي من هذا العام 2023 , شدني العنوان .. لأنني كتبت من قبل في نفس الموضوع . في نوفبرعام 2011 .... لذا رحت أستمع  وكلي أمل في أن أجد جديداً متطوراً , أو شيئاً يصحح , أو يطور , أو يضيف , أو حتي ينقض ما سبق لي أن نشرته - لصالح الأفضل - . فالموضوع متعلق بحياة ومستقبل وطن وشعب ... عنوان ندوة " د . الاسواني" :
 " كيف ينتهى الحكم العسكري في مصر ؟ "
 فاستمتعت بسماع تحليل شامل لحال مصر والمصريين تحت الحكم العسكري ، أدب سياسي رفيع .. وهو محاضر جيد مثلما هو أديب بارع 
لكن في النهاية لم أجد اجابة علي سؤاله, الذي هو عنوان المحاضرة : 
كيف ينتهى الحكم العسكري في مصر ؟
لم يقل لنا - ولو بالايحاء - كيف ينتهي !  
وانما انهي الفيديو بقولٍ مكتوب : " الديموقراطية هي الحل " ..
!!
طيب وكيف تتحقق الديموقراطية .. أيها الطبيب الأديب الأريب ؟ 
بمجرد القول : الديموقراطية هي الحل !؟
يا دكتور .. هذا قاله كثيرون منذ 70 عاماً , في وجه جمال عبد الناصر ! حتي من بعض زملائه الضباط . وفعل بهم ما فعل ! , وهو ما طالب به أيضاً أدباء مثلك  و كتاب وصحافيين ومثقفين وسياسيين ، فجري عليهم ما جري ! 
وعلي ذاك المنوال مضت وتمضي الأحوال طوال عشرات السنوات ! منذ عهد مؤسس الديكتاتورية العسكرية " عبد الناصر " . وطوال حكم خلفائه .. وحتي يومنا هذا وحتي ساعتنا هذه ! . ورد الفعل دائما يكون : مزيداً من الديكتاتورية , وتوسُّع في بناء السجون والمعتقلات .. !
المطلوب الآن هو : كيفية إقناع الرافضين للديموقراطية طوال السبعين عاماً الماضية .. بانها هي الحل , أو كيفية إلزامهم بالديموقراطية إلزاماً . وفرضها عليهم فرضاً . 

وكرر " د . الأسواني " , نفس الشيء . في ندوته السياسية الهامة : "عبد الفتاح السيسي  - كلاكيت ١٠٠ مرة  "   March 21, 2023
كلام رائع جداً ( من لم يستمع لتلك الندوة من قرائي الأعزاء , أدعوه للاستماع اليها ).. رصد هام لظاهرة عقلية العسكر - العجيبة !
وفي النهاية ختم د . الأسواني . ندوته . بنفس العبارة التي تقال منذ سبعين سنة " الديموقراطية هي الحل " !
فتري : هل مطلوب مواصلة هذا القول لسبعين سنة قادمة أخري ! حتي يتحقق الهدف المنشود من تلقاء نفسه !؟
---   لا ندعي أن مقالنا المنشور عام 2011  فيه بالضرورة الاجابة الصحيحة علي السؤال : " كيف ينتهى الحكم العسكري في مصر ؟ " .. كلا .. بل نقصد التأكيد علي ان المطلوب الآن .. ليس المناداة أو الهتاف : " الديموقراطية هي الحل " ..  بل : كيف نقنع أو نُطَوِّع الذين يَمنعون قيام الديموقراطية.. أو نلزمهم بذلك الزاماً .. 
مقالنا : الطريق لإنهاء حكم العسكر
26-11-2011
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=284926
---
ولا يفوتنا تهنئة د . علاء الاسواني , علي نجاح روايته الجديدة . بالتوفيق .

--------- مع رسائل القراء - رسالتان .. واحدة من أمريكا والثانية من ليبيا :
نبدأ من ليبيا .. الرسالة التالية : ( نحتفظ بالبيانات / عنوان الايميل - لكون الاوضاع في ليبيا غير مستقرة وغير آمنة .. )
نص الرسالة :
وجدت ايميلك من مقال ع الجينوم - علم الوراثة - انا عرفتك تقريبا من اسبوعين و أصبحت اتابعك . وجدت انك لاتميل إلى جهة معينة . و كتبت عن كل شيء تقريبا . 
انا من ليبيا واشكرك عن ماكتبته ع القذافي , و كأنك تحس بمعاناتنا . القذافي اسوء رئيس بالمنطقة . اسوء حتى من حسني مبارك . و ليبيا حاليا دمار في دمار بسببه . كنا مملكة مستقرة . السنوسي لم يفعل مافعله القذافي 
انا من غرب طرابلس , و اعيش بين الميليشيات الإرهابية
يوميا اشتباكات . كرهونا بالعيشة  
وجدتك تتابع . وانت كاتب رائع . رغم اني لم اعرفك الا منذ اسبوعين 
هل تعرف رئيس , او أكثر , نهض ببلاده من دول العالم الثالث لا الأول 
 مثل بلداننا ليبيا او المغرب سوريا والبقية 
الجزيرة ( قناة الجزيرة ) عملت وثائقي عن تركيا و عن قطر و دول أفريقية لكنه لم يكن مقنع 
-- 
الرد : شكراً علي رسالتكم الكريمة .  وثقتكم التي نعتز بها
قلبي معكم - مع ليبيا وشعبها , في الظروف الصعبة التي تعيشونها ..
صلاح محسن

---- الرسالة الثانية من الأستاذ علي سالم  - وهو من قرائنا المتابعين .. يعلق علي مقالنا السابق - أسيادنا وستاتنا ! -  يقول :
اهلا استاذ صلاح . ومقال فى السليم , لا اعرف لماذا اغلقت باب التعليقات ؟ المهم , المنكوب السلطان سليم الاول العثمانلى , له اسرار مخزيه وفاضحة
---- الرد :
مرحباً استاذ علي سالم .. ها هو تعليقك قد نشر . وكأن باب التعليقات مفتوحاً . فقط أغلقنا باب المهاترات التي تحدث من البعض .
تقبل تحيات
صلاح محسن 
---------------- 
هذا المقال منشور بموقع الحوار المتمدن يوم 5-6-2023 :
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=795051
---------------------
____________________________

تعليقات