قضايا لا تحل والجدل حولها لا ينتهي - 1

صلاح الدين محسن
 23-3-2023
( تم النشر بموقع الحوار المتمدن - يوم 31-3-2023 )

هيا نلوك معاً إحدي قضايانا التي لا تُحلّ ولا ينتهي حولها الجدل
هيا نمضغها معاً .. رغياً وثرثرة .. ولتّ عجن
هيا هيا  .. نحن شعوب تهوي الفقاقيع , وفراغ أوقاتنا ممتد
والجدل اللانهائي دون فائدة , له عندنا فائدة : تسلِية  
هيا نرغي هيا نثرثر
لإثراء الحوار ..
والحوار لأجل الحوار
ما أحلي أن ينتهي الحوار باتفاق علي لا شيء..  و نتفق علي ألا نتفق !
فالاتفاق معناه توقف الكلام .. فكيف نكون فرساناً بشيء آخر أو في شيء آخر بخلاف الكلام ؟
------- 
قاسم أمين , أصدر كتابين عن حقوق المرأة , منذ 125 سنة . وحدثت ضجة كبري .. ولا يزال كل ما قاله كما هو . في كل يوم ومنذ 125 سنة . تجد من يكتبون ومن يتحاورون ومن يتشاتمون حول نفس ما قاله قاسم أمين . وحتي هذه الساعة لم يتفقوا علي شيء بعد.. !
ألم أقل لكم ان قضايا شعوب الآرابفون - الناطقين بالعربية - هي قضايا مستدامة .. ! لا تُحلّ ولا تتوقف عن الدوران .. !

طه حسين  ألف كتاباً عام 1927  عنوانه " في الشعر الجاهلي "  أحدث ضجة كبري .. ولا تغيير , ولا يزال الجدل حول قضية الكتاب صالحاً .
وكذلك الحال - قبله بعام - الشيخ علي عبد الرازق - عضو لجنة كبار العلماء , و من أشهر العائلات في زمانه - /  أصدرعام 1926  كتابه " الاسلام وأصول الحكم "  ونفس الشيء حدث كما كتاب طه حسين ! 
( بعد اضطهادهما وفصلهما من وظائفهما : تراجعا للخلف.. ولكنهما اشتهرا .. وتقدم كل منهما بعد الشهرة وصار : وزيراً .. !  لكن الرأي والفكر الحر بلا تقدم علي أرض الواقع ! )
كاتب مصري يعيش في الخارج - تخطي السبعين من عمره - كتب بالفيسبوك  يوم 23-3-2023 موضوعاً عن ميعاد الصوم في شهر رمضان , وأنهاه بالقول :
" هذا المقال ليس للنقاش فقد جادلت في هذه القضية عشرات السنين ولم أعد قادرا على الحديث فيها " ..
- محمد عبد المجيد / أوسلو - النرويج
----- تعليق : عشرات السنين والرجل يجادل في قضية ولا يزال الحال كما هو !؟ وما زال يطرحها أيضاً .. !
ألم أقل لكم ان قضايا شعوب الآرابفون - الناطقين بالعربية - هي قضايا مستدامة .. متجددة ! - بالسلب لا بالايجاب -  قضايا لا تُحلّ ولا تتوقف عن الدوران .. !

من يراجع عناوين مقالات الرجل الكافر  - كاتب هذه السطور - المنشورة بهذا الموقع . سيجد عدداً منها عنوانه مسبوق بكلمة " كلاكيت " .. يعيد فيها نشر مقالات سبق له نشرها بنفس هذا الموقع منذ 15 سنة أو أكثر .. أو منذ  10 سنوات أو أكثر ! , عن قضايا لا تزال حية - ولامعة ! - ولم يطرأ عليها ثمة تغيير .. ! بلا حَلّ .. !
ألم أقل لكم ان قضايا شعوب الآرابفون - الناطقين بالعربية - هي قضايا مستدامة .. متجددة ! - بالسلب لا بالايجاب -  قضايا لا تُحلّ ولا تتوقف عن الدوران .. !
----- في آخر مقال للدكتور طارق حجي . بعنوان " هوامش وخواطر (2)
المنشور بموقع الحوار المتمدن يوم 28-3-2023 . جاء فيه قوله : من مقال كتبته منذ عشرين سنة عن معاناة البهائية فى مِصْرَ   / .... الخ ." . 
تعليقنا : لوكانت المشكلة قد تم حلها , لما عاد للكتابة عنها .. ! عشرون عاماً والمعاناة كما هي والقضية باقية .. عشرون عاماً تناوب علي البلاد فيها 3 رؤساء ! : مبارك ومرسي والسيسي .. والمشكلة قائمة .. دائماً يكون السبب : الاسلام أو العروبة أو كلاهما .. ودائما يكون المتواطيء أو المتقاعس عن حل المشاكل  : العسكر والاسلاميون ..
طارق حجي - اسم معروف محلياً وعالمياً - ليس فقط كمفكر .. بل بأكثر من صفة أخري .. ! يعني كان واجب ان هذه المشكلة قد تم حلها في غضون عشرين يوماً من تاريخ نشر مقاله عن مشكلة البهائيين : بالغاء خانة الديانة من البطاقة - الهَوِّية - وتسليم محفل البهائيين لأهله - كان  " عبد الناصر " قد صادره ! - . وكان يجب سرعة محاكمة من أحرقوا بيوت البهائيين - في قرية الشارونية , التابعة لسوهاج  - بجنوب مصر - وهم بطبيعة الحال من الجماعات الارهبية . وكذلك محاكمة عمدة القرية - المختار -  وشيخ البلد ( أو شيخ الناحية ) وشيخ الخفراء . ومعاقبة كل هؤلاء وتغريمهم متضامنين كافة تكاليف اعادة بناء البيوت التي تم حرقها . وكذلك فيمة محتويات تلك البيوت , التعويضات اللازمة . عن الأضرار المعنوية .
  فلماذا ؟ وكيف يتكلم " طارق حجي " في قضية منذ عشرين سنة .. ويمر عليها 3 رؤساء .. دونما حل !؟؟
---
منذ 30 سنة , بل أكثر - في مصر - وكبار المفكرين والكتاب والصحافيين يطالبون بمنع استخدام الميكروفونات في المساجد .. لوقف الزعيق الموجه لأدمغة المرضي والنائمين والأطفال الرُضّع .. ولكن ولا مسؤول قد اهتم بالقضية المثارة منذ 30 سنة وربما أكثر .. ربما لأن الميكروفون ورد في القرآن وفي الاحاديث الصحيحة , و عرفه بلال - مؤذن الرسول - ! بتوصية من النبي صلعم . ويبدو أن وجود الميكروفونات في المساجد . جاءت بالبخاري ومسلم , وذكرها ابن تيميه ,  والامام الشافعي , والامام الغزالي , وأبو الاعلي المودودي .. ! لذا فالميكروفانات هي ثابتة من ثوابت العقيدة الاسلامية.. !!
السعودية ألغت الميكروفونات من المساجد .. وهي الدولة التي ولدت محمد , وصنعت  الاسلام .. !
ولكن الدول العرفونية - دول العربسلام . المعوربة والمؤسلمة أجدادهم بالسيف - تزايد علي بلد الاسلام - السعودية - ! لتبدو أكثر اسلاماً من مهد وعاصمة الاسلام  ! , ليبدو فقهاؤها : الشعراوي والقرضاوي وطنطاوي وحويني , وبرهامي , وحسان , وغنيم , و , و الخ . -  ... هم  أكثر ايماناً , من أحفاد محمد وأبي بكر وعمر وعثمان وعلي - الذين يعيشون في السعودية - .. باستخدام الميكروفونات في المساجد - !!!
--------
والي الحلقة الثانية
----------------

____________________________

تعليقات