عن نجيب الريحاني
حكاية مصرية 23 سبتمبر 2017 مـ الشرق الأوسط سمير عطا الله توفي نجيب الريحاني العام 1949 عن ستين عاماً. ومنذ ذلك الوقت ظهر على المسرح الكوميدي في مصر عمالقة كثيرون، وفي صفوف المشاهدين، ظهرت أجيال عدة، وظهرت موجات فنية كثيرة، وتغيرت أساليب الإضحاك ومدارسها. وخرجت الكوميديا، كما قال محمد عبد الوهاب من «تشخيص» إسماعيل يس إلى كوميديا بلا أي حركة، كما مع سمير غانم. ثم تحول عادل إمام إلى ظاهرة جديدة، تجاوزت نجوم الأمس ورفاق «المدرسة» معاً. لكن مؤرخي المسرح والفنون الأخرى في مصر ظلوا يعتبرون نجيب الريحاني «زعيم المسرح الهزلي» ومرجعه. وقد ابتعدت أعماله وأفلامه عن متناول الناس وتداولهم. لكن موقع الريحاني لم يتغير. وظل في حلم كل ممثل كوميدي ناشئ أن يقلده، لكنه كان شخصية لا تُقلّد. كان يبدو في مظهره مثل ممثل أدوار غرامية أولى، أو شخصيات تاريخية كبرى، لكن ما أن يخطو أو يتكلم أو يتحرك، حتى تنفجر الناس ضحكاً. ولد الريحاني من أب عراقي موصلي، وأم صعيدية قبطية في الصعيد. وتزوج مرتين؛ أولاهما من ممثلة – مغنية – راقصة لبنانية تدعى بديعة مصابني، وهي يتيمة مر بها كل شق...