تأملات وخواطر

صلاح الدين محسن
 7-1-2024
بعدما يتجاوز الانسان سن السبعين - بل والستين - من العمر ., ليس من الحكمة أن يبكي علي لبن مسكوب .. ولا أن يندم علي فرصة ضاعت . ولا يحسد من اختار طريفا كان هو الأفضل والأربح ..

لا عيب في أن يشعر العباقرة بانهم كذلك . والأفضل أن يتركوا الكلام لغيرهم . دون تلميح منهم ولا ايحاء بانهم من ضمن العباقرة .

مفاهيم و مقاييس العبقريات عند العربسلاميين - بالعالم الثالث - ,, تختلف وتتدني عما عند دول وشعوب العالم الأول . 
انها مقاييس قديمة وغير دقيقة وغير موثوقة - كما هي هويّتهم البدوية  ومعتقدهم - الصلعمي -.. 
ولكنها مقاييس معتمدة ومحترمة ( محليا ) - عربسلاميا ..  

المتشائمون والمتفائلون  !
الحياة فرضت علينا دون مشاورة . ولو استبعدنا كل مباهجها ومسراتها , وتذكرنا مصائبها فقط .. فالمشكلة ان البديل إما : المجهول , أوالعدم المرجح أو الاكيد . 
 المؤمنون بالأديان وبحياة رغدة بعد الموت . أغلبهم .. في قرارة أنفسهم غير مقتنعين بتلك القصة / الحدوتة - فالشواهد هنا في الحياة ,, لا تطمئن علي وجود شيء ذي قيمة هناك  - بعد الموت . هيهات.. : ربما , و لعل , و عسي (!)

المتشائمون ولا ينتحرون  
قلة منهم عندهم تلك الشجاعة  ,, 
وأغلب المتشائمين يتمسكون بكعكة الحياة ولو غلفتها العفونة - أفضل عندهم مما بعدها : المجهول ..  
المتشائمون المتمسكون بالحياة ولا ينتحرون , كأنهم يرونها بكل متاعبها : عصفور في اليد . أفضل من ألف عصفور موعود به . فيما بعد الموت .. ! وهذا تفاؤل نسبي . لو يفهمون . مخاطرة بقبول الحياة , لا تخلو من تفاؤل - .

كل التنويريين الناطقين بالعربية , لم يصنعوا أو يوقدوا مشاعل بل أشاروا وصاحوا في شعوبهم , لرؤية مشاعل علماء وفلاسفة وفناني العالم الأول , الذي نهض وتقدم في كل النواحي .. 
وحصاد عشرات السنين من التنوير بالعربية أغلبه مزيد من الاظلام بالعقول .. ! . فعلها البدو , رموا الشعوب بدائهم , وانسلوا ( هم أخيراً ينسلّون .. ! )
 وذوو العقول المظلمة والاظلاميون هم الأقوي وهم الأشرس ! . 
ويبقي الأمل .. فلماذا الأمل - التفاؤل - ؟
لأن تجارب الحياة  - العامة و الخاصة - ومنذ أقدم العصور .. وفي كل نواحي الدنيا .. قالت اننا لا ندري ما قد يحدث غداًً .. 
فقد تتدخل الطبيعة فجأة , بعمل خير / غير مقصود -!  
وقد يتدخل انسان فجأة , ويصحح جورا, ويوقف أذية تسببت فيها الطبيعة - أو سببها انسان آخر - . أو يُحَوِّل الأذية الي خير !
هذا يحدث من وقت لآخر ودون ان يخطر علي بال الكثيرين , ودون أن يتوقعوه !
لذا فالافضل هو أن نفترض قدوم خير - نتفاءل - .. طالما قبلنا الحياة دون الانتحار . 
فان لم يأتي خير . نكون قد استمتعنا بوقت من السكينة وراحة البال قبل قدوم الشر .

 لماذا نختار العيش في قلق دائم !؟ بسبب التشاؤم ؟؟ / الايهام والاعتقاد - يقال انه معترف به في الطب النفسي , كعامل مساعد علي الشفاء .!
متي نتفاءل ويكون تفاؤلنا بحق وايجابي .. ومتي نتشاءم ويكون تشاؤمنا تحرز واحتياط مطلوب جداً ؟ :  تلك حكمة ,, طوبي لمن يمتلكها ويعرف متي يكون هذا ومتي يكون ذاك .. 
التنوير لكي يؤتي ثماراً , يجب أن يكون كالأمصال واللقاحات , تُعطي فَرضاً وإلزاماً وليس إختياراً .( بالنص في الدساتير , وبالقوانين , وبالتعليم والاعلام ) .

الخطر علي صحة السلام العالمي , الذي يشكله فيروس كورونا الابراهيمي , بتحوراته الثلاثة - وبلغت أعمارها الآن مئات وآلاف السنين ! - : 
كوفيد ابراهيم 2600 سنة - تقريباً - 
وكوفيد ابراهيم 2024 سنة ميلادية 
كوفيد ابراهيم 1445 سنة هجرية
يجب أ ن تتضافر جهود كل دول العالم , لأجل الشفاء من ذاك الفيروس . بجميع تحوراته
---
تعليق بالايميل من الأستاذ عدلي جندي :

منالأستاذ : عدلي جندي
عام سعيد عليك وأحبابك أستاذنا المحبوب
ع رأي كلمات أغنية فريد الأطرش
الحياة حلوة بس نفهمها الحياة عنوة محلى أنغامها
رغم الهجرة وظروفها وصعوبة الطريق لكن أشعر حقيقة بأن الحظ حالفني إتخاذ هذة الخطوة ..ساعدتني هذا الخطوة ف علاجي من آثار المعتقدات الدينية الخرافية ذات الأثر السلبي بل والحيواني ع من ينتمون إليها
خاطر ..الإنسان حيوان ناطق (عاقل...!!)أو مُفكر مسيرته الحضارية ربما تقاس بمئات الآلاف من السنين كما تشير إلي ذلك الحفريات وما إكتشفه علماء التطور من حفريات الإنسان (القرود العليا) الأوائل ..من ينتمي إلي تلك الفصيلة هو من يفكر ويتطور فكره ويبدع ويرفض التخاريف 
فقط الإنسان (القرد )الذي لم يتطور هو من يعتقد فعلا إن الله خلقه منذ بضعة آلاف سنة وعليه هو يمثل مرحلة لازالت في طور التطور أي ربما بعد عدة آلاف من السنين يتمكن علماء الحفريات من تحديد نوع لم تذكره الأبحاث اليوم يمثل إنسان الله (المخلوق) وربما العلم الحديث ف زمان الإكتشاف المستقبلي يحدد فضيلته وإلي أي دين كان ينتمي بدراسة هيكلة العظمي وتحديد مثلا إنه كان ينحني كثيرا و رأسه تلتصق بالأرض ومؤخرته تتجه نحو الأعلي (السماء الإبراهيمية) وهكذا
فكرة تراودني أحاول ترجمتها في مادة مكتوبة
دمتم بكل الخير
وافر المحبة وتحية الإحترام

======
____________________________

تعليقات