الأديان و وهم الاصلاح والتطوير وضلال وتضليل بعض العلمانيين
صلاح الدين محسن
28-1-2023
الأديان نصوص مقدسة . لا تقبل تغيير كلمة او حرف منها - ولو حوت ارهاباً صريحاً
وهي غير قابلة للتطوير وترفض التطور لنفسها مثلما ترفض التطور كنظرية علمية .
و التفاسير في الاديان هي للتزويق والتبارير .. والتستر علي الجهالات والخرافات
كل محاولات التقريب بين الأديان - أو بين الطوائف بداخل كل دين - تبؤ بالفشل
كل المطالبات بما يسمي تجديد أو اصلاح الخطاب الديني .. كانت محض ألعاب سياسية ماكرة , فارغة وكاذبة
ليس جديداً القول ان الأديان منذ قديم الزمان هي حركات لها أهداف ومآرب اقتصادية وسياسية أو سلطوية .
كثير من الحروب قامت منذ قبل الميلاد بسبب الأديان
الحكام ابتداءاً من اخناتون - فرعون مصر المتسبب في حرب أهلية بسبب اختراع دين جديد - وحتي فلاديميير بوتين الآن .. يلعبون لعبة الأديان , أو يتقافزون فوق حبالها , لأجل أهدافهم السياسية والاقتصادية والسلطوية
العلم الحديث سيتمكن قريباً من حل مشكلة الانسان في عدم القدرة علي الاستغناء عن الأديان
توجد مقولة لا يكف مثقفون وكُتّاب و مفكرون عن ترديدها : " أغلب الآدميين لا يمكنهم العيش بدون دين " ... !!
بمعني لا داعي لاضاعة الوقت في الحديث عن ضرورة عِتق البشر ونحن في عصر العلم , من عبودية الأديان !
طوال التاريخ الانسان .. طالما قامت الحروب بسبب الأديان - سواء بين القبائل للنهب والسلب وأسر النساء . وفرض الجزية . أو حروب بين الدول لانشاء امبراطوريات دينية
هل صحيح انه لا يمكن ازالة الدين من عقول الاكثرية العظمى من الناس ؟؟؟
الجواب : كلا .. بل صار ممكناً الآن بالعلم
التعصب الديني - في الغالب له جين وراثي
والنزوع للارهاب لدواعي دينية , في الغالب له جين وراثي
التطبيقات العلمية الحديثة تمضي بسرعة للأمام
ومن هنا , فلننتظر قريباً تطبيق العلاج الجيني للأمراض العقائدية - بأنواعها : الدينية , غير الدينية - .
يقول المفكر العراقي " علي الوردي " : ان الانسان الذي ينشأ في بيئة تراثية معينة , يصبح كمن يقع تحت تأثير التنويم المغناطيسي . فهو يعتقد اعتقاداً جازماً بصحة المعتقدات التي نشأ عليها , حتي ولو كانت مضرة . فيصبح عقله مشلولاً . لا يفهم الدنيا الا من خلال تلك القوالب الفكرية . أو ما نسميه : التنويم الاجتماعي .
في البداية : ما هي كيفية انتشار الأديان في عقول غالبية الناس ؟؟
الجواب :
نبدأ من التوراة :
سفر أستير = الاصحاح 8: آية 17 :
وَكَثِيرُونَ مِنْ شُعُوبِ الأَرْضِ تَهَوَّدُوا لأَنَّ رُعْبَ الْيَهُودِ وَقَعَ عَلَيْهِمْ
----
من الأناجيل :
بتطهير المسيح للهيكل بالزجر والشتم -وليس بالمحبة ! - ولا بالكلمة الطيبة .. ألم يجعل كثيرين يتنصروا لأن رعباً قد وقع عليهم !؟
بالكرباج وليس بالمحبة : ( انجيل (يو 2: 14-16) "صنع سوطًا من حِبال ، وطرد الجميع من الهيكل , الغنم والبقر، وكبّ دراهم الصيارف، وقَلَبَ موائدهم. وقال لباعة الحمام: ارفعوا هذه من ههنا" .
يعني ليس بالمحبة !!
(متى 21: 12، 13) "ووبَّخ الناس بشدة قائلًا: "مكتوب بيتي بيت الصلاة يُدعى. وأنتم جعلتموه مغارة لصوص".
يعني ليس بالمحبة ! بل بالتوبيخ ..
(مر 11: 16) "ولم يدع أحدًا يجتاز الهيكل بمتاع" .
يعني ليس بالمحبة .. !
بالطبع لا زم هناك ناس آمنوا بالمسيحية لأن رعب المسيح وكرباجه وتوبيخه , قد وقع عليهم
---
من القرآن :
قاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ اتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (29)سورة التوبة
ناس كثيرون أسلموا لأن رعب محمد والاسلام قد وقع عليهم
وحروب الرِدَّة التي شنها علي القبائل , خليفة محمد " أبي بكر الصديق " ( فقتل ونهب وسلب وأسر النساء )..
عربان كثيرون تأسلموا , بعدما زُرِع الرعب في قلوبهم مما فعله أبو بكر ..
( وشغل الثلاث ورقات : لا اكراه في الدين [ البقرة: 256] .. ثم / سورة التوبة 29 " وقاتلوا الذين لا يؤمنون بالله .. الخ " !!
شعوب كثيرة من فارس والعراق , ومروراً بالشام ومصر وحتي المغرب .. قد أسلموا , بعدما وقع الرعب في قلوبهم , من أفعال صحابة محمد - خالد بن الوليد وعمرو بن العاص , وعقبة بن نافع , والحجاج بن أبي يوسف و الخ
وكثيرون من شعوب آسيا قد أسلموا , بعدما وقع الرعب في قلوبهم من بطش واجرام وكيل الخلافة الاسلامية العباسية / السلطان محمود الغزنوي - الأفغاني - شعوب آسيا هكذا أسلموا رعباً وليس كما يقال كذباً " انتشر الاسلام في آسيا عن طريق التجار " !!
---
ومحاكم التفتيش في أوروبا التي استهدفت العلماء - نوابغ العلم .. أوقعت الرعب في القلوب الكثيرة - يهود وغير يهود - فاعتنقوا المسيحية
وقبل محاكم التفتيش : مقتل البروفيسورة الفيلسوفة هيباتيا - في مصر , فيما بين القرنين الثالث والرابع الميلادي , ومطاردة كهنة أمون وطردهم من معابدهم واغلاقها .. زرع الرعب في قلوب كثيرة , فهجروا ديانة أمون , واعتنقوا المسيحية
( تنويه هام : لأن موضوع قتل هيباتيا يسبب حالة من الحساسية والهياج الهستيري عند البعض ( منهم أخوة وأصدقاء أعزاء ! ) .. فأنا أقرُ وأعترف ان من قتلها هو : أمي - والدتي - ( أقصد : جدتي ) .. هي وزوجها = جدتي و جدي , اللذان عاشا في ذاك الزمن ..)
وانا أصلي لأجلهما , ولأجل الدكتورة و العالمة الجليلة , ستنا " هيباتيا " / صلاة بالعلماني / لكبير الآلهة زيوس , وللإلهة الطيبة هاتور / لها المجد , و للإلهة الطاهرة ايزيس - أم الرب حورس - ..... !
المهم ان من قتلوا سِتنا " هيباتيا " هما جدتي وجدي اللذان عاشا في ذاك العصر .
كدا تمام .. ؟ كدا كويس ؟ كدا ما حدش بقي يزعل
نكمل كلامنا باطمئنان ؟
--
الهنود وصلوا المريخ بتكاليف اقتصادية .. وهم ملوك العالم في البرمجيات .. لكن
الأديان لابد وأن تشوه اللوحة الجميلة - فمذ 4 شهور فقط :
فلّاّح هندي قطع لسانه لتقديمه قرباناً لإلهه
11-9-2022
https://arabic.euronews.com ›
من حسن حظي أن الهنود لن يقرأوا مقالي هذا لانه بالعربية . وإلا لخرجت في وجهي ذئاب دواعشهم من الجحور , و من حيث لا أدري ولا احتسب . كما فعل معي دواعش العقيدتين , الناطقين بلغة العرب , في مقالي قبل الأخير ..
---
في كل الأديان .. ورثوا الخضوع والامتثال للدين بفعل قادة الارهاب الديني , والقادة القتلة , ورَّثوا لأبنائهم , فأحفادهم الارهاب لأجل بقاء الدين
علموا الأبناء :" إغضب لأجل دينك "
" عليك بالغيرة علي دينك .. " !؟
ويظل الواحد يغضب لأجل الدين .. ويغار علي الدين
يغضب ويغار .. يغضب ويغار .. يغضب ويغار / حتي يتكون عنده , جين تعصب ديني ( غضب وغيرة علي الدين ) , وجين دعشنة
ويتوارثوا ذلك أباً عن جد .. لعصور .. فكان التعصب والارهاب الديني .. الدعشنة موجودة في كل دين .. وقد يكون المؤمن داعشي علي نفسه - يدعش نفسه بنفسه - , كالهندي الداعشي , الذي قطع لسانه ليقدمه قرباناً لإلهه ..! كما ذكرنا .
الأديان لا يمكن اصلاحها ..
فآيات الارهاب - أو الجهل الذي تضحك منه أمم العلم الحديث - لا يمكن حذفها .. كيف يمكن حذف آيات الارهاب .. بينما التاريخ يسجل أفعالها .. فاعتداء عمر بن العاص علي مصر وشرق ليبيا , يسجله التاريخ
ومحاكم التفتيش وفظائعها في أوروبا , يسجلها التاريخ
الانجيل : (لو 19: 27) " أما أعدائي أولئك الذين لم يريدوا أن أملك عليهم . فأتوا بهم إلى هنا واذبحوهم قدامي " .
- نص وإذن من المسيح بالذبح .. كما فعلت عملياً داعش الاسلامية , في العراق وسوريا . وكما ذبح محمد , رجال بني قريظة في موقعة الخندق . ذبحاً .. ذبحاً .
هذا وذاك , مسجل في التاريخ , ولا يمكن محوه , لو تم محو آيات الذبح والقتل من الكُتُب المقدسة .. فلا يمكن محوها من كتب التاريخ ..
" تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف " ( سورة المائدة 33 ) " هذا طبقه " محمد " عملياً .. ومكتوب في التاريخ .. لن يحذفه التاريخ , لو تم حذفه من القرآن . اي الحل هو : حذف القرآن كله بحذافيره . وكذلك حذف باقي الكتب المقدسة الارهابية النصوص والأفعال أو الارهابية النصوص فقط . حذفها كلها بحذافيرها .
فظائع وجرائم موسي ( النبي ! ) في سفر العدد من الكتاب المقدس , وفظائع اليشع من بعد موسي - سفر اليشع , بالكتاب المقدس .
وفظائع خالد بن الوليد , بعد محمد = وفي وجود " محمد " أيضاً - فظائع مكتوبة في التاريخ
وما فعله السفاحون : عمرو بن العاص , و موسى بن نصير , السفاح الرهيب عقبة بن نافع .. في شمال افريقيا .. علي نهج و شريعة محمد ..
كل هذا مكتوب في التاريخ .. ولا يمكن محوه ..
والابقاء علي الكتب المقدسة وعلي العقائد الارهابية . والاكتفاء بمحو آيات الارهاب .. هو تزوير صريح .. فمن من المثقفين والمفكرين , ذا الذي يشجع علي هذا التزوير .. !!!؟
ومن ذا المثقف أو المفكر الذي يقول ان الناس لا يمكنهم الاستغناء عن الدين . وأن الدين حاجة انسانية !!!؟؟
وا اسفاه ..
----
العالم الآن علي حافة حرب ذرية وكهرومغناطيسية - حرب باسلحة الدمار الشامل التي صارت عديدة ومتنوعة - كفيلة بأن تفنينا جميعاً
فعلي المسيحيين الأرثوذكس والكاثوليك - وباقي الطوائف - الاكثار من الصلاة لإلههم ليبث الهداية في قلوب قادة روسيا وأمريكا وأوكرانيا وكوريا الشمالية والصين وبيلاروسيا . ورمضان قديروف - الشيشاني -
وعلي المسلمين - سُنة وشيعة - الاكثار من الصلاة والسلام علي المدعو خير الأنام - والامام علي والحسين . والصلاة لرب الكعبة لتحل السكينة والسلام في قلوب الايرانيين والسعوديين والاسرائيليين , منعاً لوقوع حرب قد تطول الجميع وربما تطول العالم بأسلحة الدمار الشامل .
وعلي اليهود , الدعاء عند حائط المبكي , لأجل أن يحل السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين , وبين ايران والحوثيين في اليمن , وحزب اللات في لبنان , وبشار الأسد والعلويين في سوريا . وحماس في غزة , ودواعش سيناء - من ناحية , واسرائيل والسعودية ومصر , من ناحية أخري ..
هيا يا أهل الأديان هيا .. نريد أن نري لأديانكم ولأنبيائكم ولرسلكم ولآلهتكم , دوراً فعالاً وحقيقياً في نشر السلام علي الأرض ..
نريد أن نشارككم , نحن الكُفّار , ونقف معكم في حوض الايمان .. ما عليكم سوي احلال السلام كبرهان .. بايمانكم وبدعائكم وبقدرة آلهتكم .
--------------
تعليقات وردود :
الأستاذ عدلي جندي / ت 1 و2
رد الكاتب صلاح :
مرحباً
هذا ما أتوقع أن يؤول اليه مصير الأديان - كما جاء في تعليقك 2 .. أتذكر أنني كتبت في مقال سابق أن كل الكتابات الدينية / التنويرية والاظلامية / .. والحوارات والمناظرات الدينية ليست لها مستقبل .. لأنه بعد قيام المجتمع الدولي باعتقال كل المعتقدات الدينية . وتحريمها وتجريم من يروج أو يتلو أو يحتفظ بنصوصها المتضمنة الارهاب ومعاداة العلم الحديث . والداعية للجمود ومجافات العصرية والتقدم .. حينها لن تجد انساناً يهتم بقراءة أو الاستماع لكتابات أو محاورات دينية سابقة , سواء كانت ..للدكتور فرج فودة , أو للشيخ الشعراوي .. ولا لمن هم علي شاكلة كلٌ منهما
فور خروجي من المعتقل السياسي - للمرة الأولي - التهمة كانت ازدراء أديان " في يوليو - تموز عام 2000 علي الفور شرعت في اعداد كتاب - مخطوط - بعنوان " مستقبل الأديان في القرن الواحد والعشرين " وسجلت فيه توقعاتي بزوالها قبل نهاية هذا القرن - بحكم دولي , كما حدث لتجارة الرقيق التي لا تعارضها الأديان . وأوقفها القانون دولي
وهذا ما يجب أن تركز عليه جهود المفكرين والمثقفين العلمانيين والليبراليين في كل مكان . حتي يتحقق
تقبل تحياتي
مع الشكر
---
رد علي تعليق بالفيسبوك , للسيد سامي دانيال
الاعتراض ليس علي اجلاء التجار خارج المعبد . بل علي الطريقة التي تم اخراجهم بها . فأي فتوة ( قبضاي ) سوف يخرجهم بالكرباج والزعيق والتوبيخ .. ألا يجب أن يكون هناك فرق بين الفتوة . وبين رب السلام والمحبة ؟. كلنا عرفنا اناس عاديين . لديهم من قوة الشخصية بحيث يكفي أن ينظروا للشخص المخالف أو المتجاوز , فيخجل من نفسه ويسارع بتصحيح وضعه أو الانصراف . / بدون أن يستخدموا كرباج ولا زعيق ولا توبيخ . بل بمجرد نظرة
أرجو أن أكون قد أوضحت قصدي
تقبل تحياتي - مع الشكر
----
صلاح :
الموجة قلبت !!؟ اذا الموجة قلبت فلا لوم ولا عتاب
من مقالاتنا القديمة / كتابات خارج الصندوق - عن ضرورة اصلاح مواثيق الأمم المتحدة . علي ضؤ مستجدات حدثت , و تحضيراً لمستجدات علمية سوف تحدث
اصلاح الأمم المتحدة ، وفرض علمانية الحكم/ منشور منذ 18 عام
2005 / 9 / 20
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=45917
إصلاح الأمم المتحدة . العلاج الشافي من الأخونة والعسكرة / منشور منذ 10 سنوات
9-2-2013
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=344888
--
للأسف يوجد مفكرون وكُتاب ليبراليون , فجأة ينقلبون علي أنفسهم ! لماذا ؟ لا ندري
كاتب ليبرالي يعيش في مصر - منذ سنوات كتب يقول : آثار الفراعنة شوية أحجار
!كقول الدواعش المصريين المشتاقين لهدم الأهرامات
كاتب آخر سياسي معارض مصري بأوروبا منذ سنوات . كتب فجأة ان مصر ليس بها من يصلح رئيساً . وامتدح زعماء الخليج ! يعني ايه ؟؟
وكتب أيضا: أنا عربي ولو هجرت العرب عروبتها !! وهو في أوروبا
!
مثقف ملحد فجأة يكتب تعليقات هي تبريرات دينية , كرجال الأديان
في يونيو الماضي , كاتب مصري يعيش في مصر , عارض مبارك من قبل وضد العسكر . فجأة نشر : نعم لترشيح الجيش لجمال مبارك، نبارك ونؤيد
!!
------------------
تعليقات
إرسال تعليق