أنا وحزب الليبرال

         أنا وحزب الليبرال
    صلاح الدين محسن - مونتريال
Apr 12th
  أنا رجل ليبرالي . لكن ليس في كل مرة أمنح صوتي الانتخابي للحزب الليبرالي الكندي .. بل حسب مواقفه وسياساته المعلنة تجاه القضايا الهامة ..  وبصراحة .. أنا الليبرالي .. لم اصوت للحزب الليبرالي في الانتخابات السابقة . وانما منحت صوتي لأحد الأحزاب الجديدة ،- غير الانفصالية - .
 بعض  جيراني ، اسالهم في كل انتخابات " لمن سيصوتون " ، فيقولوا : لحزب الليبرال .. والسبب انه يساعدهم في تعبئة الإقرار الضريبي كل عام ..  وهذا أقوم به بنفسي . ولكني أتلقي بالبريد في كل عام - روزنامة - نتيجة حائط - من الحزب الليبرالي بالحي ،- باسم المسيو : استيفان. ديون - الذي صار وزيراً للخارجية الان .. كما قلت .. لم أصوت لليبرالي في الانتخابات الأخيرة .. فماذا حدث ؟!  فور تسلمه للسلطة بقيادة " ترودو " انخفض سعر الدولار الكندي بحدة ، في مقابل نظيره الأمريكي ! ارتفعت الأسعار ارتفاعاً غير معقول .مع ثبات الدخول  !! كثيرون من قادة العالم . وبأوروبا بالذات  , استنكروا تصريحات " ترامب  " المرشح لرئاسة أمريكا . التي وصفت بالشوفينية .... لكن الرئيس الوحيد الذي قرر - كما نشرت الصحف - منع " ترامب ". من دخول بلاده هو " الرئيس  ترودو " رئيس وزراء كندا .. مما يراه البعض تهوراً وقلة حنكة سياسية وانيميا دبلوماسية  وبعدها  وجدنا أسهم " ترامب " ترتفع وترتفع . وربما انتخبه الامريكيون رئيسا .. حينها يكون " ترودو."  قد ورط  كندا ( تم انتخاب " ترامب " بالفعل ! ).. وقد يتسبب في الاضرار بمصالحها مع الجارة الكُبري والدولة الأهم بالعالم  !!  حرص ترودو علي زيارة أمريكا بينما الرئيس " أوباما " باقي له بضعة أشهر وبعدها يغادر السلطة !   اما رئيس وزراء إسرائيل - ناتنياهو - فقد أجل زيارته لأمريكا. لتكون في وجود الرئيس القادم الذي سيقضي بالسلطة بضع سنوات .. لا بضعة شهور. ! حرصاً علي الوقت والجهد , ونفقات الزيارة .    " المسيو " ترودو"  بالإضافة لحرصه علي التقاط الصور العائلية والشخصية العديدة ، مع الرئيس " أوباما ".  الذي سيرحل قريبا .. عقد معه عدة اتفاقيات ، تنفيذها  بسرعة او  ببطء. او بتباطؤ  او حتي تأجيل التنفيذ - ولا نقول إيقافه -. ربما يكون ببن يدي الرئيس الذي تهور " ترودو " وناصبه العداء - أي " ترامب " فيما او فاز بالرئاسة .. وهذا ليس ببعيد ... ان كان ظن البعض. أن المسيو " ترودو " شاب لم يعترك العمل السياسي بما يكفي .. فلعل تلك السياسات  يتحمل مساعدوه ,النصيب الأكبر من مسؤوليتها . اليس كذلك ؟؟ فور تسلمه للسلطة , قام المسيو " ترودو " بمجاملة احدي الطوائف العقائدية . بمغالاة مفرطة ! لم يكن ينقصها سوي اعلان اعتناقه لتلك العقيدة التي لها مذهبان لا مذهب واحد , وفي مجاملة أحدهما دون الآخر , انحياز غير جائز .  انحياز مذهبي خاص , وانحياز عقائدي بشكل عام , مما يخل بعلمانية النظام الذي يساوي بين الجميع دونما تمييز  ثم نختم بهذا الاحتمال :  ربما كان بجب عليّ كرجل ليبرالي .. تأييد سياسة الحزب الليبرالي .علي طول الخط . وفي كل الحالات ومنحه صوتي باستمرار . والدفاع عن سياساته , وتبريرها . من باب : انصر  اخاك الليبرالي ظالما او مظلوما ... !! ربما   أليس كذلك ؟..!؟
 صلاح الدين محسن.    salah48decarie@gmail.com
==============  سبق نشر المقال باحدي صحف مونتريال - صدي المشرق -

تعليقات