فتوي : الانتحاري الاستشهادي كافر , وليس شهيداً
فتوي : الانتحاري الاستشهادي كافر وليس شهيداً
الحوار دار بين شيخين جليلين . أفتي فيه الشيخ "
عبد المؤمن بن
عبد المهيمن " بأن الاستشهادي . الذي يفجر نفسه . يعتبر كافر .
وذلك في حوار دار بينه وبين الشيخ الجليل " علمان
بن ليبرال " . الذي سأله :
الشيخ علمان : ما رأيك يا سيدنا الشيخ , في قول صار
يتردد بقوة ,
ان الانتحاري الاستشهادي كافر وليس شهيداً . لكونه خرج عن
صحيح منهج
وهدف الشهادة . لذا فهو يموت كافراً منتحراً ولا يدخل
في زمرة الشهداء ...؟
الشيخ عبد المؤمن ( بعدما بسمل وحوقل, وحمد وشكر , وصلي
وسلم تسليماً كثيراً ) :
الشهيد بخلاف الاستشهادي الانتحاري . كالفرق بين الفعل وبين الافتعال ..
الشهيد نوعان :
شهيد يقاتل بنية النصر والحياة . فان قتل فهو شهيد
وآخر . يدخل الحرب وغايته الأساسية أن يقتله الأعداء
ليدخل الجنة فوراً وهو مستعجل علي لقاء الحوريات ..! . بينما الجهاد غايته
الأساسية النصر . وليس ليلقي المجاهدون بأنفسهم في التهلكة
ومن يفجر نفسه في الأعداء . هو مقتول مقتول .. وقد لا
يصيب أحداً
من الأعداء ! . هذا يلقي بنفسه في التهلكة . وهو ما نهي عنه القرآن " ولا تلقوا بأنفسكم في
التهلكة " سورة البقرة 2 آية 195
الشيخ علمان بن ليبرال :
وهل العملية الانتحارية الاستشهادية , بدعة , ومحدثة من
المحدثات . التي نهي عنها الدين ؟
الشيخ عبد المؤمن بن عبد المهيمن : نعم نعم .. العمليات الانتحارية استحدثها اليابانيون , في الحرب العالمية
الثانية , وهؤلاء علي ديانة بوذا . والدين نهي عن الأخذ بالمحدثات :
" شَرُّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وَكُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ وَكُلُّ
ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ "
سنن النسائي – وصحيح مسلم - :
الشيخ علمان بن ليبرال : ولعل يا شيخنا , العمليات الانتحارية التي
هي بدعة ابتدعها اليابانيون . فيها تشبه
بمن هم علي ملة من غير الملة . ودين بخلاف الدين ؟.
الشيخ عبد المؤمن بن عبد المهيمن :
نعم نعم .. في ذلك تشبه بالكفار . وقد منعت العقيدة أن
نتشبه بمن
هم في درجة أفضل من الكفار , وبالحري ألا نتشبه بالكفار . لذا
فالانتحاري الاستشهادي , هو متشبه بالكفار , هذا من ناحية , و من
ناحية أخري – هو
يلقي بنفسه في التهلكة , مخالفاً – كما
قلنا - ما
جاء ب " سورة البقرة 2 آية 195 - .. لذا فهو آثم و كافر كافر – .
الشيخ علمان بن ليبرال : شكراً يا فضيلة الشيخ . لقد نفعتنا
بعلمك . بورك لنا فيك .
**************
تعليقات
إرسال تعليق