هوية مصر حددها ليبي - وأحسن التحديد

من مختارات صلاح الدين محسن 
6-1-2025
 علي مقال كاتب وناشط قبطي مصري . " مدحت قلادة "  يوم 6-1-2025 بموقع الحوار المتمدن ..
قام كاتب ليبي "  Apulios Zekri  "   بكتابة تعليق . وضع فيه النقاط فوق الحروف فيما يتعلق بهوية مصر . كما حدد أسّ  مشاكلها ومتاعبها , علي النحو التالي :

Apulios Zekri
أولا .. استعيدوا لغتكم القومية ، فاللغة هي رمز وخزان الهوية . واستعيدوا اسم بلدكلم من العروبة ، فعلى الاقل احذفوا صفة (العربية) من الاسم الرسمي لبلدكم ، والأجدر ان تستعيدوا اسم (كيمت) .. فالاسم (مصر) دخيل ولم يطلقه اهل البلاد على أرضهم .
وثانيا .. السيسي إسلامي ، أكثر من الإخوان المسلمين ، وهو متحالف سياسيا مع السلفيين الاسلاميين الأشد تطرفا إسلاميا عقائديا من الإخوانيين . ُثم إن التعصب لرئيس الدولة (كائنا من يكون) هو بقايا من آثار عبادة الزعيم الإله .. ولا صلة له بالتحضر أو الوطنية . والولاء للوطن وحده ، وليس للأشخاص . ومصر أكبر من أن يمثلها السيسي رمزيا . والمسافة بين السيسي وديغول ، أبعد مما بين كوكب الأرض وبين أقرب نقطة في مجرة أندروميدا .
وثالثا .. نعم ليبيا لم تعد مجرد دولة فاشلة ، بل انقسمت فعليا إلى دولتين متناحرتين . فشرق ليبيا مؤجر لروسيا بوتن ، وغربها مؤجر لتركيا اردوغان . وحكام ليبيا فاسدون عملاء ، يتنازعون السطة و يسرقون المال العام . وخليفة حفتر فاقد للجنسية الليبية بقوة القانون (التشريعات الليبية منذ 1952 تُسقط الجنسية الليبية عن كل من يتجنس بجنسية دولة أجنبية) وحفتر أميركي الجنسية ، وهو يحكم شرق ليبيا بالميليشيات المدخلية التكفيرية والميليشيات القبلية ، التي يسميها (القوات المسلحة العربية الليبية) . أما فائز السراج ، فلم يعد رئيسا للوزراء منذ مارس 2021 . وصحيح أن غرب ليبيا تسيطر عليه الميلشيات ، لكنها أعجز وأبعد من أن تهدد مصر ، فالمسافة بين الغرب الليبي ومصر تزيد عن الف وخمسمئة 1500 كم ... أما التهديد الحقيقي لمصر فهو من إسرائيل ، وزعماء إسرائيل لا يخفون ذلك ، وهم نادمون على الخروج من طابا وكل سينا .
ورابعا .. شخصيا أتعاطف بقوة مع الأقباط (المسيحيين) في مصر ، وهم عندي – وفي الحقيقة التاريخية – أهل مصر الأصليين المحافظين على شيء من الهوية المصرية .. التي طمسها الغزاة العربسلاميون . وأعلم يقينا أن اقرب البشر إلى المصريين – سلاليا و في علم الجينات – هم الليبيون الأمازيغ . وأنا أمازيغي اتقن اللغة الأمازيغية (لغتي الأم) واللغة العربية (لغة الغزاة العربان) ، و لا يربطني بالعربسلامية أي رابط سوى الاسم الذي حملوني وزره في شهادة الميلاد
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=853844

----
____________________________

تعليقات